هل تعلمون بأنّ الشّعور بالإحباط يسبب  البدانة مع الوقت

وأنّ الإصرار على تحقيق الأهداف يؤدي إلى نحالة الجسم

وذلكَ لأنّ الشّعور بالإحباط يؤدي بشكل أو بآخر إلى الاستهتار بكلّ شيء

فيتحوّل الإنسان المصاب بالإحباط إلى  شخص لا مبالي في نومهِ وفي عملهِ وفي كلامهِ و حتى في نمط تفكيره.

وكذلك في كميّات الطّعام التي يتناولها.

أمّا الإصرار: إنّ إصرار الإنسان على تحقيق طموحهِ يؤدي بهِ إلى تنظيم كل ما يخصّ حياتهُ

فيبدأ بتنظيم وقتهِ وساعات عملهِ، وكميّات الطعام التي يتناولها

وفي كثير من الأحيان قد تقلّ كميّة طعامه التي اعتاد تناولها بسبب انشغال فكرهِ

بما هوَ أهم من الطّعام وهكذا…….

وفي المجتمع نماذج كثيرة عن أشخاصٍ أدت بهم خيباتُ الأمل إلى البدانة المفرطة

و تعتبر حالة مرَضيّة يتداخل بها المرض النفسي الذي سببهُ الإحباط

والمرض العضوي المتمثّل بتراكم الدهون والسكّريات وغيرها داخل هذا الجّسم.

وأحياناً يلجأ بعض الأشخاص إلى الإكثار في تناول الطّعام كطريقة تعويضيّة عمّا خسرهُ الشّخص في حياتهِ أو عمّا عجزَ عن تحقيقه.

لذلك نرى المجتمع عادةً يفضّل الأشخاص ذوي الأجسام النّحيلة، وذلكَ لشعورهم

تجاههم بأنّهم أشخاص أقوياء ومنظّمين وعمليين، ويمتلكون قوّةً نفسيّة

ويسعونَ جاهدين لتحقيق أهدافهم بكلّ ما أوتوا من قوّة.

ونرى بالمقابل أنّ المجتمعَ ينظرُ إلى الأشخاص الذينَ يعانونَ منَ البدانة المفرطة نظرة استهجان، وذلكَ  لشعورهم بأنّ هؤلاء الأشخاص ضعيفوا الإرادة، وتسيطر عليهم هشاشة داخليّة …

عليكم بالإصرار على تحقيق أهدافكم، والابتعاد عن الإحباط، لا تدعوه يسيطر عليكم

لأنّهُ وحشٌ فتّاك يؤثّر على العقل وعلى النفس،  ثمّ تظهر تورماته المرضية في جسدٍ مترهلٍ

بدين لا يقوى على العمل.

عائشة أحمد البراقي