إعراب ربَّ وما بعدها:

رُبّ:

تعرب ربّ حرف جر شبيه بالزائد، وهي تفيد التَّكثير أو التَّقليل حسبَ السِّياق، وهي لا تتعلق بشيء، كما أنها تتصدر الجملة.

وأما معنى “شبيه بالزائد”: أي أنَّه يفيدُ الجُّملةَ معنى جديدًا، إذ لو حذفناه لفقدت الجملة المعنى الجديد الذي نقصده.

مثل: رب ضارةٍ نافعةٌ .
فنلاحظ أنَّ حرف الجر الشبية بالزائد (رُبَّ)أفادَ الجملةَ معنىً جديدًا مستقلاً هو الاحتمال، ولم يكن المعنى مفهوماً قبلَ إضافة رُبَّ.

– حالات إعراب الاسم الواقع بعدَ “رُبَّ” :

١- يعرب مبتدأً في الحالات التالية:

أ -إذا كان بعد الاسم فعلٌ لازم
مثل: ربَّ مسافرٍ لمْ يغبْ.
ف” مسافرٍ” مبتدأ مرفوع وعلامة رفعه الضمة المقدرة.

ب – إذا جاءَ بعده فعلٌ متعدٍ مستوفٍ مفعوله .
مثل:
ربَّ صائمٍ لمْ ينلْ الثَّواب.

“صائم”: مبتدأ مرفوع وعلامة رفعه الضَّمة المقدرة

ج- إذا جاء بعده اسم مفرد .
مثل:
ربَّ ضارةٍ نافعةٌ
“ضارةٍ ” مبتدأ مرفوع وعلامة رفعه الضَّمة المقدَّرة منعَ من ظهورها اشتغال المحل بالحركة المناسبة (لمناسبة الجر)

٣- يعربُ مفعول به إذا جاء بعده فعل متعدٍ لم يستوف مفعوله.
مثل:
ربَّ طعامٍ شهيٍّ أكلتُ.
ف”طعام” مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة المقدَّرة.

٤- يعربُ مفعول مطلق إذا كان الفعل الواقع بعده من جنسه .

“رب انطلاقة مباركة انطلقت”.
“انطلاقة” مفعول مطلق منصوب وعلامة الفتحة المقدرة.

٥- يعرب مفعول فيه إذا دل الاسم على زمان أو مكان .
مثل:
ربَّ ساعةٍِ قضيت في القراءة.
فكلمة (ساعة) في محل نصب مفعول فيه”ظرف زمان”.
ربَّ ميلٍ مشيت.
“ميل” مفعول فيه “ظرف مكان”

– ملاحظات هامة:

١- (ربَّ) لا تدخل على الأفعال بل على الأسماء، ولهذا وجبَ أن يليها مجرورها، نحو: رب ضارّةٍ نافعةٌ.

٢-قد تحذف (ربَّ)، ويبقى عملها وذلكَ بعدَ الواو أو بعد الفاء، والحذف بعد الواو كثير في اللغة العربية،

مثال في مطلع معلقة امرئ القيس:

وليلٍ كموج البحر أرخى سدوله …

الواو واو رب.

ليلٍ: اسم مجرور لفظًا بـ (ربَّ) المحذوفة، وهو في محل رفع مبتدأ.

٣- يجوز إعراب النَّعت بعد المبتدأ (مجرورًا على اللفظ)، أو(مرفوعًا على المحل).
مثل:
وأرعنَ طمّاحِ أو طمّاحُ

٤- تدخل (ربَّ) على النَّكرة، ولكنها قد تدخل على (مَن) المتلوّة بجملة فعلية:

رب من يلقاكَ رحباً كسّر الزير وراءَكْ

لأنها تعني النكرة: ربَّ ٍ شخصٍ….

رُبَّ من أنضجتُ غيظًا قلبه
قد تمنى ليَ موتًا لم يُطَعْ

٥- إذا اتصلت (ما) الزائدة بـ (ربَّ) كفَّتها عن العمل، فأجازت دخولها على الأفعال كقولنا:
ربما حصلتُ على جائزة.

٦- يجوز دخولها على المعارف،
مثل: ربَّما الضيفُ يأتي.

ومن النحويين من جعل (ما) زائدة، فقالوا: “ربما ضربةٍ بسيفٍ صقيلِ”

٧- قد تفيد التكثير وهو ما ورد في قول بعض العرب بعد انقضاء رمضان:

“ياربَّ صائمِ لن يصومه، وقائم لن يقومه”، ونحو قولنا: رب طالبٍ مجدٍ ينجح.

أما التقليل، فنحو: ربَّ طالبٍ مهملٍ ينجح.

وعلى العموم فهي تعني الاحتمال، فقد يكون المعنى في السياق: الترجي، أو الشك أو

التوقع……

ربَّ:حرف جر شبيه بالزائد مختص بالدُّخولِ على النكرات الموصوفة فيجرها لفظاً ويكون محلها أحد أمرين :

الأوَّل : الرَّفع على أنَّها مبتدأ مثل:

( ربَّ ضارةٍ نافعةٍ )

( ربَّ غائبٍ جسداًحاضرٍ ذكراً )

( ربَّ أخٍ لكَ لم تلدهُ أُمُّكْ )

جاءت ربَّ في الأمثلةِ السَّابقةِ  حرفُ جرٍ  شبيهٍ  بالزائد والاسمُ الواقعُ بعدَها ((ضارةٍ -غائبٍ -أخٍ ))

اسم مجرور بـ (ربَّ  لفظاًمرفوعٌ محلاً على أنَّهُ مبتدأ .

الثَّاني : النَّصب على أنَّه مفعولٌ بهِ نحوَ:

( ربَّ كلمةٍ طيبةٍ قلتَ )

(ربَّ صديقينِ مخلصينِ صادقتُ )

( ربَّ فاعلِ خيرٍ  شكرت )

ففي هذه الأمثلة الأسماء بعد ربَّ

( كلمة -صديقين -فاعل )

في محل نصب مفعول به لأنَّ الأفعالَ

( قلت -صادقت -شكرت )

أفعال متعديَّة لم تستوفِ مفاعيلَها .

– رُبَّ – وحكْمها –

رُبّ- هي حرف جر شبيه بالزائد ، وهي تفيد التقليل أو التكثير حسب السياق، وهي لا تتعلق بشيء، كما أنها تتصدر الجملة.

ومعنى “شبيه بالزائد” فيعني أنه يفيد الجملة معنى جديدًا، إذ لو حذفناه لفقدت الجملة المعنى الجديد المستقل الذي نقصده.

مثل : رب ضارةٍ نافعةٌ .
فنلاحظ أن حرف الجر الشبية بالزائد (رب)أفاد الجملة معنى جديدًا مستقلا هو الاحتمال، ولم يكن المعنى مفهومًا قبلها.

– حالات اعراب الاسم الواقع بعد “رب” :

١- يعرب مبتدأ :
أ -إذا كان بعد الاسم فعل لازم
مثل : رب مسافر لم يغب.
ف” مسافر” مبتدأ مرفوع وعلامة رفعه الضمة المقدرة.

ب – إذا جاء بعده فعل متعدٍ مستوفٍ مفعوله .
مثل :
رب صائمٍ لم ينل الثواب .
ف”صائم” مبتدأ مرفوع وعلامة رفعه الضمة المقدرة

ج- إذا جاء بعده اسم مفرد .
مثل :
رب ضارةٍ نافعةٌ
ف”ضارة ” مبتدأ مرفوع وعلامة رفعه الضمة المقدرة منع ظهورها اشتغال المحل لمناسبة الجر

٣- يعرب مفعول به إذا جاء بعده فعل متعدٍ لم يستوف مفعوله.
مثل :
رب طعام شهي أكلت .
ف”طعام” مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة المقدرة .

٤- يعرب مفعول مطلق إذا كان الفعل الواقع بعده من جنسه .

“رب انطلاقة مباركة انطلقت .”
ف”انطلاقة” مفعول مطلق منصوب وعلامة الفتحة المقدرة

٥- تعرب مفعول فيه إذا دل الاسم على زمان أو مكان .
مثل:
رب ساعةٍِ قضيت في القراءة.
فكلمة (ساعة) في محل نصب مفعول فيه”ظرف زمان”.
رب ميلٍ مشيت .
ف”ميل” مفعول فيه “ظرف مكان”

-تنبيهات :

١- (رب) لا تدخل على الأفعال بل على الأسماء، ولهذا وجب أن يليها مجرورها، نحو: رب ضارّةٍ نافعةٌ.

٢-قد تحذف (رب)، ويبقى عملها وذلك بعد الواو أو بعد الفاء، والحذف بعد الواو كثير في لغة العرب، ونذكر من مطلع
معلقة امرئ القيس:

وليلٍ كموج البحر أرخى سدوله …

الواو واو رب.

ليلٍ- مجرور لفظًا بـ (رب) المحذوفة، وهو في محل رفع مبتدأ.

٣- يجوز إعراب النعت بعد المبتدأ (مجرورًا على اللفظ)، أو(مرفوعًا على المحل).
مثل:
وأرعنَ طمّاحِ أو طمّاحُ

٤- تدخل (رب) على النكرة، ولكنها قد تدخل على (مَن) المتلوّة بجملة فعلية:

رب من يلقاك رحبًا كسّر الزير وراءَكْ

لأنها تعني النكرة: رب شخصٍ….

رُبَّ من أنضجتُ غيظًا قلبه
قد تمنى ليَ موتًا لم يُطعْ

٥- إذا اتصلت (ما) الزائدة بـ (رب) كفتها عن العمل، فأجازت دخولها على الأفعال كقولنا:
ربما حصلت على جائزة.

٦- يجوز دخولها على المعارف،
مثل : ربما الضيفُ يأتي.

ومن النحويين من جعل (ما) زائدة، فقالوا: “ربما ضربةٍ بسيفٍ صقيلِ”

٧- قد تفيد التكثير وهو ما ورد في قول بعض العرب بعد انقضاء رمضان:

“يا ربَّ صائمِ لن يصومه، وقائم لن يقومه”، ونحو قولنا: رب طالبٍ مجدٍ ينجح.

أما التقليل، فنحو: رب طالب مهمل ينجح.

وعلى العموم فهي تعني الاحتمال، فقد يكون المعنى في السياق: الترجي، أو الشك أو التوقع