قصيدة في الدفاع عن اللغة العربية:

يامَن نطقتَ حروفَها مغرورا
ما كنتَ في تشويهها مَعذورا

أَتُخالفُ النحوَ البديعَ تعمُّداً؟!
وبغير وعيٍ تكسرُ المجبورا

إنَّ الحروفَ لآلئٌ مكنونةٌ
تغدو بميزانِ القصيدِ بُحورا

وعديمةُ الجّدوى إذا ما كُسّرتْ
ما ضمَّ عقدٌ لؤلؤاً مكسورا

أَوَتنصبُ المرفوعَ في إعرابِه
وتضمُّ اسماً قد أتى مجرورا

قُلْ لي بربِّكَ أيَّ نارٍ تصطلي
لظلامِ جهلٍ بتَّ فيه عصورا

بيَّنتُ يوماً للجهولِ قواعداً
فأخالُني ناقشتُ ديناصورا

أسَفي على علمٍ بأيدي ثُلّةٍ
حسِبوا مداهُ هوامشاً وسطورا

محشومةٌ عربيتي عن شعرِهم
أو نثرِهم بكُتَيِّبٍ منشورا

والعذرُ منها ثمّ ألفُ تحيةٍ
كانَ القصيدُ لأجلها منذورا

الشاعرة ريم قزيز