المعلقات الشعرية :

الشعر ديوان العرب، فيه سمو لغتهم، وصورة حياتهم، ودفق مشاعرهم، وبين’ دفتيه تجد كل’ ما يعتري انفس الإنسانية من وجد وحب وشجن ……..

والمعلقات غرة هذا الشعر، أجلها العرب، إذ سحرتهم بلاغتها، وهزتهم صورها، فتناقلها القيعان والتلاع، ورددتها حناجر المغنين، وخلدها الزمان فهي’ إلى اليوم معين كل ظامئ، وقصد كل تائه .

حظيت المعلقات بقدر عظيم من’ العناية، فصدرت لها طبعات

كثيرة .

قصة المعلقات :

كانت العرب تجتمع في مكة كل عام، تعرض أشعارها على قريش؛ وذلك لأن’ العرب كان’ شاعرهم يقول الشعر’ في أقصى الجزيرة فلا ينظر إليه ولو كان’ جيدا” حتى يأتي مكة ويعرضه على قريش، فإن استحسنوه روي’ وشهر’ صاحبه، وإن لم يستحسنوه ذهب’ مع الريح.

ومن هؤلاء الشعراء الذين’ وفدوا إلى مكة شعراؤنا العشرة الذين’ اشتهرت قصائدهم وسميت(( بالمعلقات )).

وقد اختلفت الآراء في سبب هذه التسمية،

_ فمنهم من قال: إن’العرب بلغ من تعظيمهم إياها أن علقوها بأستار الكعبة.

_ ومنهم من قال: إن’العرب’كان أكثرهم يجتمع بعكاظ ويتناشدون’ الشعر الشعر، فإذا استحسن’الملك قصيدة قال’:

علقوها وأثبتوها في خزائني .

_ ومنهم من قال: ان’حمادا” الراوية لما راى زهد’ الناس في الشعر، جمع’ هذه القصائد وحضهم عليها، وقال’لهم هذه هي’ المشهورات .

هذه هي التفسيرات التي أعطيت لتسمية هذه القصائد بالمعلقات، ولكن’الراجح أنها كتبت بماء الذهب وعلقت بأستار الكعبة، ولذلك’ تسمى المذهبات أيضا” .

من أسماء المعلقات أيضا”: المشهورات – المذهبات .