إعراب سوى وما بعدها:


قال الشاعر :
سنفنى ولم يبق من بعدنا
سوى الذكر والذكر قد ينفع
السؤال – ما إعراب (سوى) ولماذا ؟
لا بد من تحديد الجملة الاستثنائية ومعرفة نوع الاستثناء ثم بعد ذلك نتعرف على حكم أو إعراب المستثنى، وعليك أن تعرف كذلك أنَّ (سوى) هي الأداة وهي المستثنى في نفس الوقت.
الجملة الاستثنائية هي: (لم يبق من بعدنا سوى الذكر) ولا علاقة لنا بما تبقى من الجمل الأخرى في النص .
لا بد أن تعرف كذلك أن (سوى أو غير) دائما تكون مضافة إلى ما بعدها أي أن معناها يتحدد بالمضاف إليه، وأنت’ تعرف أن’ المستثنى هو جزء من المستثنى منه -الكل- الذي يسبق الأداة غالباً، فننظر هل أن الشاعر أخرج’ كلمة (الذكر) من حكم الكل المستثنى منه قبل الأداة ؟ نرى أنه لم يخرجها من أي شي قبل الأداة، أي أن’ المستثنى منه غير موجود في النص بحيث يصح حذف أداة النفي وأداة الاستثناء معاً ولا يؤثر ذلك على المعنى والإعراب، والجملة منفية فقط في هذه الحال، (يبقى من بعدنا الذكر) صح’ الكلام معنى وإعرابا.
وعلى هذا فإن نوع الاستثناء هو استثناء مفرغ، وحكم سوى أنها تعرب حسب موقعها من النص، وبما أنَّ الجملة هي جملة فعلية وليست إسمية (يبقى) فعل وما بعده جار ومجرور والفعل يحتاج إلى فاعل، إذن (الذكر) فاعل ليبقى .

الجواب – سوى : فاعل مرفوع بالضمة المقدرة على الألف
السبب: الاستثناء مفرغ فالإعراب يكون حسب الموقع .

سؤال ٢: اجعل المستثنى بحكم مغاير معربا الأداة .

قد عرفت في توضيح السؤال الأوَّل كيفية الوصول إلى نوع الاستثناء، وبما أنه مفرغ ليس فيه مستثنى منه فلا بد من جعله تاماً بالإتيان بمستثنى منه مناسب للمستثنى بحيث يكون المستثنى جزءاً من المستثنى منه، وهنا نأتي بكلمة (شيء أو كل أو أحد أو حاجة أو سبيل أو …… ) وما يناسبنا هنا هو كلمة (شيء) .
وإعراب المستثنى هنا (سوى) بعد ان أصبح الاستثناء تاما والجملة منفية فله وجهان من الإعراب (جائز الإعرابين)

الجواب – ( لم يبق شيء من بعدنا سوى الذكر )
سوى: مستثنى منصوب جوازاً بالفتحةالمقدرة.
سوى: بدل من المستثنى منه (شيء) مرفوع بالضمة
المقدرة .