روزا باركس المرأة التي غيرت وجه التاريخ

المرأة التي غيرت وجه أمريكا، الجوهرة السوداء التي غيرت التاريخ …
لا يوجد أمريكي لا يعرف روزا باركس، تلك المرأة التي قلبت حياتهم الاجتماعية رأساً على عقب حينما أدَّى إصرارها على حقوقها إلى إزالة العنصريَّة بينَ السُّود و البيض في أمريكا ..
غدت روزا رمزاً تاريخياً للحريَّة و القضاء على العنصريّة صدرت بشأنها العديد من الكتب و الأفلام ..
ولدت في مناطق الفصل العنصري في الجنوب الأمريكي سنة 1913 في بلدة توسكيج ولاية ألباما من أب نجار و أم تعمل في المدرسة، في سنة 1932 تزوجت من رايموند باركس الذي كان يعمل حلاَّقاً، و في سنة 1933 أنهت دراستها الثانوية، إلا أنها لم تلتحق بالجامعة و فضَّلت العمل كخيَّاطة للأزياء.
في الأوَّل من ديسمبر سنة 1955 اليوم الذي غير وجه أمريكا، كانت روزا تبلغ من العمر 42 سنة استقلت حافلة و اتجهت الى القسم الخلفي المخصص للسود، إلا أنَّها لم تجد مكانا خاليا مما دفعها إلى الجُّلوس في أحد المقاعد الوسطى، و بعدَ فترة وقفت الحافلة لتنقل الركاب البيض، عندها علا صوت السَّائق ” النيغرز إلى الخَّلف ” فتخلى أربعة من السود عن مقاعدهم في الجزء الأوسط، إلاَّ أنَّ روزا رفضت، و لاحقاً قالت روزا عن تلك الحادثة.
عندما شاهدني الرجل الأبيض جالسة سألني إذا ما كنتُ سأتخلَّى عن مقعدي فقلتُ لهُ: ﻻ
فقال الرجل: إذا لم تتركي المقعد سأطلب الشرطة للقبض عليكِ.
فقلتُ لهُ: فلتفعل ذلك.
وأدَّى إصرارها هذا إلى توقيفها بتُهمة ” انتهاك قوانين المواصلات “
أدى اعتقالها إلى بدء 381 يوم من الإضراب عن ركوب الحافلة نضمة لوثر كنغ، و أدَّى نجاح هذه المقاطعة إلى المزيد من الاحتجاج و المطالبة بمراعاة سائر الحقوق المجنية للزنوج.
سنة 1992 قالت روزا عن احتجاجها ” السبب الحقيقي وراء عدم وقوفي في الحافلة و تركي مقعدي هو أنني شعرت بأنَّ لديَّ الحق أن أعاملَ كأيّ راكب آخر على متن الحافلة، فقد عانينا من تلك المعاملة غير العادلة سنين طويلة “
حصلت روزا باركس على العديد من الجوائز كرائدة الحقوق المدنية، قامت بما لا يستطيع الزنوج الذُّكور الرجال القيام به.
توفيت زعيمة الحقوق المدنية روزا بارك عن عمر يناهز 92 سنة سنة 2005 …
أقيم تمثال لروزا باركس في قاعة التماثيل الوطنية في كابيتول الولايات المتحدة

( روزا باركس) الخياطة الشابة التي غيرت وجه التاريخ

معلومة