قصيدة لمن

لمن تعصِرُ الرُّوحَ يا شاعر أما لضلالِ المُنى آخر؟!

أللحبّ أينَ التفاتُ الفنون إذا هتفَ الأملُ العاثرُ

أللَّهوِ؟ كم دميةٍ صُغتها ومزَّقها ظِفرُكَ الكاسِرُ

أللمجدِ؟ ماذا يُحسُّ القتيل إذا ازورَّ أو بَسمَ العابرُ

أللخُلدِ؟ كيفَ تردُّ الذّئاب إذا عضَّها جوعها الكَّافرُ

رويدكَ لا تسفحنَّ الخَيال ببيداءَ ليسَ بها سامِرُ

أما يرقصُ الكَّونُ في صمتهِ كما يُرقصُ الحيَّةَ السَّاحر؟

دع الحُلُمَ يخفقُ في ناظريكَ فموعدهُ غدُكَ السَّاخر

1937م عمر أبو ريشة