إنّ السيطرة على ما يتم لفظه في المنزل ليس كافيا” لضمان عدم تلفظ الطفل بألفاظ نابية ، وذلك لأنّ الطّفل يتعرض إلى بيئات مختلفة

خلال حياته ، فمن بيئة المدرسة التي تضم أقرانا” قد اختلفت طريقة تربيتهم عن طريقة تربيته ، إلى بيئة الأقارب التي تكون متعددة

الأنماط والشّخصيّات ، إلى بيئة الشارع التي تضم كافة الأصناف من البشر ، وليس بإمكان الأهل السيطرة إلاّ على ألفاظهم مع ابنائهم

والحل سهل وبسيط :

راقبوا أبناءكم عندما يحاورون ، إنّهم يستخدمون نفس الكلمات التي تستخدمونها أنتم ، وهذا يعني بأننا يجب أن نكون قدوة”

لهم في أفعالنا وأقوالنا طوال الوقت ، فالطفل مراقب من الطراز الرفيع ، ينتبه لأدق الهفوات والإشارات والكلمات التي تصدر عن الأهل

وعن الآخرين بشكل عام ، ولكن محط اهتمام أي طفل هو أهله ، وعليكم باتباع الخطوات التالية :

1 _ القدوة الحسنة : علينا ألا نتلفظ إلا بالكلام اللائق وخصوصا” أمام الأطفال .

2_ التأكيد على فكرة أنّ الكلام البذيء يجعل الشخص غير مرغوبا” في مجتمعه ، والاستمرار بذكر ذلك أمام الطّفل .

3_ إذا استخدم طفلك كلمة غير مستحبّة ماعليك إلاّ بتعليمه بالبديل المناسب لهذه الكلمة وبالتكرار ومع الوقت سوف ترسخ الكلمات اللائفة في ذهنه وسيتخلّى تماما” عن الكلام السيء

4_ عدم الانفعال المبالغ فيه عند سماع الطفل يتلفظ بالكلام البذيء ، لأن ذلك سيجعله يبالغ كلما أحبّ لفت نظر أبويه إليه

بل علينا أن نكتفي توجيهه بحزم دون قسوة بأنه ولد مهذّب ولا يليق هكذا كلام به .

5 _ الكلام الإيجابي مع الطفل ووصفه بصفات إيجابية يجعله متقبلا” لذاته ، مما يجعله حريصا” على عدم تشويه صورته الجميلة في

نظرأهله أولا” وفي نظر الآخرين ثانيا” .