كيف تتغلب على الضغوط:

حاول تعزيز طاقاتك وقدراتك للتعامل مع الضغوط من خلال إتقان أربع طرق تساعدك كثيراً في التخلص منَ الضغط النفسي: اقبل، تغيِّر، تجنّب، تكيَّف.

عندما نشعر بأن آثار الضّغط النفسي يمثل عبئًا زائدًا علينا، فهي تشبه حمل حقيبة ظهر تزداد ثقلاً كبيرًا مع مرور الزَّمن، فالضَّغط النَّفسي الشّديد الذي يصل إلى درجة لا تحتمل يجعل أعباء الحياة أكبر.

يمكن لكل من الأحداث السَّعيدة، مثل المناسبات والاحتفالات والزيارات، وكذلك الأحداث غير السّعيدة، مثل زيادة ساعات العمل، أن تسبب الضغط النفسي، عندما يتجاوز مستوى الضغط النفسي قدرتك على التعايش مع الاخرين، فأنت بحاجة إلى استعادة التَوازن من خلال الجمع بينَ زيادة القدرة على التكيّف وتقليل عوامل الضغط النفسي، فحاول استخدام واحدة من الكلمات الأربعة التالية: “غير” ، “اقبل” ،”تجنّب”، ” تكيّف”

الطرق التي يمكن من خلالها التخلص من الضغط النفسي:

__ سامح: الغضب يستنفذ الكثير من طاقاتنا، المسامحة تتطلب الممارسة، ولكن عندما يعتاد الشخص عليها سيحرر نفسه من حرق المزيد من طاقته بشكل سلبي، وسيتحوّل تفكيره وطاقاته إلى طاقات إيجابية، بالمسامحة نخفف غضبنا وتوترنا ونمضي قدمًا في حياة أفضل وأكثر إيحابية.

__ تجنب:

يمكن ببساطة تجنب كم كبير من الضغط النفسي، ما عليك سوى التخطيط المسبق، وإعادة ترتيب الأشياء من حولك ثمَ جني الفوائد من تقليل الأعباء.

__ السيطرة على الأشياء التي تسبب لك الضغط النفسي: هل حركة المرور جنونية؟ غادر المنزل مبكرًا وأنت في طريقك إلى العمل أو اسلك طريقًا أطول مسافة لكنه أقل من حيث عدد سالكيه، هل سئمت من الانتظار في الطابور في كافيتريا الشركة؟ قم بتعبئة غدائك معك وتناوله على مكتبك……….. .

__ تجنب الأشخاص الذين يزعجونك: إذا كان هناك أشخاص يسببون لك الشعور بالاستياء والضجر، فاترك مسافة فعلية بينك وبينهم، تجنب الجلوس بجوارهم في الاجتماعات، وحاول عدم الخوض في الأحاديث معهم إلا للضرورة وباختصار شديد.

__ تعلم أن تقول “لا”:وقتك مملوء بالكثير من المسؤوليات والطلبات، وفي نقطة محددة، تعبر الخط الذي يفصل بين كونك إنسانًا خيّرًا وبين كونك أحمق، فالأشخاص من حولك سيستمتعون بقضاء مزيد من الوقت مع شخص ينعم بالاسترخاء، وأنت أيضًا ستستمتع بقضاء وقتك معهم.

__ تخلص من بعض بنود قائمتك:قم بكتابة المهام التي تنوي القيام بها على قائمة بالترتيب حسب الأولويات، وفي الأوقات العصيبة يمكنك شطب أو تأجيل المهام التي ليست على قدر كبير من الأهمية.

ورغم ذلك، هناك بعض المشكلات والمواقف التي لا يمكن تجنبها، في مثل تلك المواقف، حاول تجربة أسلوب آخر.

__ غيِّر: من أكثر الأشياء المفيدة التي يمكنك القيام بها في أوقات الضغط النفسي هو تقييم الموقف الذي تمر به، ثم محاولة تغييره إلى الأفضل.

__أُطلب من الآخرين بأسلوب لبِق بأن يغيروا من سلوكهم: ولتكن عندك أنت الرغبة في فعل الشيء نفسه، ففي الغالب يتولد عن المشكلات الصغيرة مشكلات أكبر إذا لم يتم حلها في الوقت المناسب، فإذا سئمت من أسلوب أحد أصدقائكَ في التعامل حيث أنه يكثر من المزاح أو الثرثرة، أطلب منه بلطف بأن يغيّر من طريقة تعامله معك، وفي المقابل عليكَ أن تشكره إذا بدر منه سلوك جيد ومحبب لك.

__ عبّر عن مشاعرك بصراحة: تذكر استخدام العبارات التي تبدأ بكلمة “أنا” مثل، “أنا أشعر بالإحباط بسبب تأجيلك لمواعيد إتمام العمل هل ثمة أمر يمكننا فعله لإحداث توازن بين الأشياء؟

__ نظِّم وقتك بصورة أفضل: قم بتجميع المهام المشابهة جنبًا إلى جنب؛ كتجميع المكالمات الهاتفية، والمهام التي تستلزم استقلال السيارة، والمهام ذات الصلة بالكمبيوتر، وستحصل على مزيد من الوقت جرّاء هذا التنظيم.

__ ضع حدودًا مسبقة: بدلاً من الشُّعور بالضجر من زميل لا يتوقف عن الثرثرة، ابدأ حديثك بأدب قائلاً له: “ليس لدي أكثر من خمس دقائق لهذا الحديث”.

__ اقبل

في بعض الأحيان لا نملك خيارًا سوى قبول أشياء كما هي، للتعامل الجيد مع هذه الأوقات، حاول:

__ التحدث مع أحد الأشخاص: قد لا تستطيع تغيير موقف يبعث على الإحباط، ولكن هذا لا يعني أن مشاعرك ليست في محلها، تحدث مع صديق يتميز بحسن الفهم أو رتب معه موعدًا لاحتساء القهوة معًا، ستشعر بالتحسن بعد البوح بما في داخلك.

___ احرص على التفكير الإيجابي: من السهل أن تفقد الموضوعية عندما تكون مضغوطًا نفسيًا، والتفكير السلبي قد يؤدي إلى تفكير سلبي مثله، وسرعان ما يصاب الشخص بالانهيار العقلي كن إيجابيًا بدلاً من التفكير على طريقة: “أنا فظيع في إنفاق المال ولن أنجح أبدًا في التحكم في ميزانيتي”، حاول أن تفكّر على طريقة: “لقد ارتكبت خطأ في طريقة صرف أموالي، لكني أتحلى بالمرونة و سوف أتخطاه”.

___ تعلم من أخطائك السّابقة: توجد قيمة في إدراك “اللّحظة الملائمة للتعليم”، لا يمكنك تغيير حقيقة أنَّ التَّأجيل يضر بأدائك، لكن يمكنك التأكد من تخصيص مزيد من الوقت في المستقبل.

__ تكيَّف:

من أكبر عوامل الضغط النفسي هو اعتقادك بعدم قدرتك على التكيُّف، هذا هو السبب في أنَّ التكيُّف ـ والذي يتضمن غالبًا تغيير معاييرك أو توقعاتك ـ قد يفيد بدرجة بالغة في التعامل مع الضغط النفسي.