تحسين الذاكرة:

ما هي الذاكرة وكيف تصّنف وتخزن وتسترجع الذكريات؟

مفهوم الذّاكرة في علم النّفس وطريقة عمل الذّاكرة البشريّة:

تحسين الذاكرة أمر نسعى له جميعنا فنحن نعيش في عالم مليء بالمعلومات فهي تتدفَّق دون توقف كالأخبار والبيانات والحقائق والأرقام التي تستقبلها أذهاننا، وللأسف أدمغتنا ليست مصممة لاستيعاب هذا الكم الهائل من المعلومات. ولا عجب في أن معظم الناس يعملون جاهدين للتمكُّن من تذكر المعلومات و الأشياء . حتى لو كنت تعتقد أن لديك ذاكرة جيدة، فستدرك أيضًا أن هناك الكثير من المعلومات التي لايمكن لعقلك معالجتها في وقت واحد.

عندما نتحدث عن الذاكرة فإننا نتحدث عن كم هائل من المعلومات والمواقف والصور والأشكال التي يتم حفظها واسترجاعها وقت الحاجة، ولكن ما هو تعريف الذاكرة بشكل مفصل؟ وكيف عرّف العلماء الذاكرة في علم النّفس؟ وماهي مراحل الذاكرة؟ وما هي أنواع الذّاكرة عند الإنسان؟

تعريف الذّاكرة: هي عبارة عن قدرة عقلية تتمثل بعمليات شديدة التعقيد تحدث بأعصاب الدماغ وفي أجزاء محددة منه، تسجل وتحفظ هذه العمليات الأحداث والخبرات والمعلومات المختلفة ومن ثم تتم عملية استرجاعها أو تذكُّر أجزاء منها عند الحاجة لها.

وتوجد عدَّة أنواع من الذاكرة تم تصنيفها بحسب مدة الحفظ والكيفية التي تسترجع بها الذكريات الشعورية المحفوظة بها.

الذاكرة في علم النفس:

يُعتبر علم النفس المعرفي أحد فروع علم النفس الذي يتمحور حول الذاكرة والعمليات العقلية بشكل مفصَّل، وتُعرَّف الذّاكرة في علم النّفس على أنّها عملية عقلية معرفية تخزّن العمليات والأحداث والخبرات والمعلومات المختلفة، وهي الإمكانية التي يتم بسببها تفعيل السلوكيات المختلفة بما يتوافق مع الخبرات التي مر بها الإنسان مسبقاً وحفظها في ذاكرته.

كيف تعمل الذاكرة البشرية:

الذاكرة هي عبارة عن نشاط يحدث بين مئة مليار خلية عصبية في المخ، تقوم بتسجيل العمليات والأحداث والخبرات والمعلومات والمؤثرات ومن ثم يتم تصنيفها وتخزينها واسترجاعها وقت الحاجة.

ومن المهم معرفة أن الذّاكرة تتألف من ثلاثة مستويات:

___ المستوى الأوّل هو الذّاكرة الحسيّة التي تحفظ المؤثرات عبر الحواس الخمسة وتستمر مدة الحفظ في هذه الحالة بضع ثوانٍ تسجل فيها انطباعات الحواس.

___ المستوى الآخر هو الذي تنتقل إليه هذه المعلومات هو الذاكرة قصيرة المدى التي تحفظها لمدة بضع دقائق فقط.

____ المستوى الأعلى هو الذاكرة طويلة المدى حيث تبقى المعلومات المحفوظة فيها إلى الأبد أو إلى حين استبدالها بمعلومات أخرى، وتحفظ الذّاكرة المعلومات أو لا تحفظها بحسب أهميتها للفرد.

فعلى سبيل المثال، عندما تتحدث عن طفلك الرضيع ماذا تتذكر؟! تتذكر شكله، ورائحته، وتتذكره وهو يبكي ويضحك، وفي حال كان طفلك مزعجاً كثير البكاء فمن الممكن أن تحتل هذه الذكريات غير السّارة مكان الذكريات الأخرى وهكذا.

مراحل الذاكرة:

لا يمكننا أن نتعلم شيئاً في الحياة أو نعمل في الوقت الحاضر أو حتى نفكر في المستقبل، أو نتذكر ما فعلناه بالأمس، وما قمنا به اليوم أو ما نخطط للقيام به غداً بدون ذاكرة! فالذاكرة تُجسدُنا.

 تتلخص بثلاثة مراحل أساسية:

1- تصنيف وترميز الذكريات:

تدخل المعلومات إلى نظام الذاكرة عبر المدخلات الحسية “الحواس الخمسة”، ومن ثم يتم تغييرها إلى الشكل الذي يجعل النظام العصبي قادراً على التعامل معها، ومن ثم تخزينها.

ويتم هذا التصنيف عبر ثلاث طرق رئيسية هي البصرية “الصورة”، والصوتية “الصوت”، والدلالية “المعنى”.
وتُشير الدراسات إلى أن التصنيف الرئيسي في الذاكرة قصيرة المدى هو التصنيف الصوتي، بينما تعتمد الذاكرة طويلة المدى بشكلٍ رئيسي على التصنيف الدلالي، ولكن ذلك لا يعني أن هاتين الذاكرتين تعتمدان هذه التصنيفات وحسب.

2- تخزين الذكريات:

وهذا يتعلق بطبيعة مخازن الذاكرة، أي المكان الذي يتم فيه تخزين المعلومات، وعلى مدة الذاكرة، وبهذا نستنتج أن الكيفية التي نخزن بها المعلومات تؤثر على طريقة استرجاعها.

فمثلاً يتراوح متوسط المعلومات التي يتم تخزينها بالذاكرة قصيرة المدى بين ٥ و٩ بنود فقط تبقى محفوظة لبضع دقائق، بينما قدرة تخزين المعلومات في الذاكرة طويلة المدى غير محدودة، ويُمكن أن تستمر مدى الحياة.

3- استرجاع الذكريات:

يعني ذلك استرجاع المعلومات من الذاكرة. ويحدث في بعض الأحيان أن نحاول تذكر أمر ما دون جدوى، ونجد أننا غير قادرين على استرداد المعلومات المخزنة بالذاكرة، مما يعني أن تلك المعلومات قد تكون حفظت بالذاكرة قصيرة المدى دون أن تنتقل إلى الذاكرة طويلة المدى، أو أن الذاكرة تعرضت لعوامل خارجية عصبية أو نفسية جعلتها تحجب أو تفقد تلك المعلومات مؤقتاً كما يحدث مع الطالب خلال الامتحان.

وتجدر الإشارة إلى أن استرجاع المعلومات من الذاكرة قصيرة المدى ممكن بالتتابع، فعلى سبيل المثال إذا كنت في الطابق العلوي تحاول أن تتذكر ما جئت من أجله يُمكنك استرجاع التفكير من المكان السابق الذي كنت فيه بحيث تسترجع الأحداث لتتذكر أخيراً لماذا أنت بالطابق العلوي.

أنواع الذاكرة عند الإنسان:

تصنف أنواع الذاكرة عند الإنسان إلى نوعين رئيسيين هما:

1- الذاكرة قصيرة المدى: وهي الذاكرة التي تحفظ وتخزن المعلومات لوقت قصير جداً لا يتجاوز بضع دقائق، ومن ثم يتم نقل المعلومات إلى الذاكرة طويلة المدى أو يتم استبعادها وهذا يعتمد على أهمية المعلومات بالنسبة للفرد.

2- الذاكرة طويلة المدى: وهي الذاكرة الأكثر تعقيداً التي تحفظ وتخزن المعلومات بأنظمة الذاكرة المنفصلة بعدد غير محدود وإلى وقت يستمر مدى الحياة، في النظام الدماغي مع إمكانية استرجاع المعلومات، وتنقسم إلى عدة أنواع هي:

– الذاكرة الضمنية:

تُسمى أيضاً بالذاكرة الإجرائية، وهي شكل رئيسي من الذاكرة طويلة الأمد التي لا تتطلب الفكر الواعي، فهي تسمح لك أن تفعل الأشياء عن ظهر قلب، بحيث تُشير إلى الإجراءات مباشرةً مثل كيفية فتح الباب أو قيادة السيارة.

– الذاكرة الصريحة:

تُسمى أيضاً بالذاكرة التعريفية، وهي نوع من الذاكرة طويلة الأمد التي تتطلب الفكر الواعي.

– الذاكرة العرضية: 

وهي الذاكرة المسؤولة عن استرجاع أحداث معينة في الوقت المناسب، مثل تذكر ما حدث بين شخصين خلال اللقاء السابق.

– ذاكرة السيرة الذاتية:

معظمنا لدينا جزء واحد من الحياة التي نتذكرها أفضل من غيرها، وهذه الذاكرة هي التي تخزن الأحداث والتجارب الشخصية التي تتعلق مباشرةً بالفرد ذاته.

– الذاكرة الدلالية:

وهي الذاكرة المسؤولة عن معرفة المعلومات الواقعية، مثل تذكر معاني الكلمات بمختلف اللغات.

هناك قائمة من الكتب التي تقدم شرحاً تفصيلياً عن مفهوم الذاكرة في علم النفس وطريقة عمل الذاكرة البشرية وتتحدث أيضاً عن الآليات والاستراتيجيات الهامة لتقوية الذاكرة وتطويرها:

– كتاب الذاكرة والتذكر، إبراهيم الفقي.
– كتاب الذاكرة، جوناثان كيه فوستر.
– كتاب مهارات تنشيط الذاكرة، مادلين آلين.
– كتاب الذاكرة واللغة، بنعيسى زغبوش.
– كتاب الذاكرة أسرارها وآلياتها، لورون بوتي.
– كتاب الذاكرة البشرية أسرار وخفايا، زهرة وهيب خدرج.
– كتاب المخ المعجزة، جين كاربر.
– كتاب المرجع الأساسي للذاكرة، جاري سمول.
– كتاب كيف تتخلص من النسيان وضعف الذاكرة؟، يوسف الأقصري.
– كتاب الذاكرة الفائقة، غريغور شتاوب.

تعرف على أفضل الطرق الطبيعية لتقوية الذّاكرة، كلما صعب عليك نقل المعلومات إلى ذاكرة طويلة المدى.

وهناك عدد من الاستراتيجيات اليومية التي يمكنها أن تحسين الذاكرة و تقوية الذاكرة بشكل طبيعي وتحمي عقلك من فقدان الذاكرة مع تقدم العمر. وقد تم العثور على القليل من العلاجات الطبيعية لتحسين الذاكرة في الدراسات العلمية مثل الـتأمل ، الحصول على قسط كافي من النوم ، اتباع نظام غذائي صحي ، كل هذة الأشياء تحفاظ على عقلك حادًا مع تقدمك في السن ، وربما تقلل من مخاطر الإصابة بالشيخوخة ، مثل مرض الزهايمر والخرف.

تقوية الذاكرة للحفظ وعدم النسيان

تحدثنا في مقال سابق عن الذاكرة البشرية وأنواعها وطريقة عملها، ولكن، ماذا يحدث عندما تتوقف ذاكرة الإنسان عن أداء وظائفها بالشكل الصحيح؟! سنقرب لك الصورة أكثر. هل شعرت بالإحراج يوماً لأن ذاكرتك قد خانتك في تذكر اسم شخص ما؟ أو نسيت أين ركنت سيارتك؟ العديد من المواقف نتعرض لها يومياً وذلك يعود لضعف الذاكرة، وإذا أردنا تقوية الذّاكرة للحفظ وعدم النسيان يجب في البداية معرفة أسباب ضعف الذّاكرة لتفاديها وعلاجها.

أسباب ضعف الذاكرة:

1- أدوية تسبب النسيان: هنالك بعض الأدوية التي لا تحتاج لوصفات طبية لشرائها يمكن أن تتسبب بضعف الذاكرة مثل مضادات الاكتاب ومضادات الهيستامين والأدوية المضادة للقلق ومرخيات العضلات والمهدئات والمسكنات التي تعطى بعد العمليات الجراحية.
 

2- الكحول والمخدرات والدخان: تعاطي المخدّرات وشرب الكحول بكميات كبيرة يتسبب بضعف الذاكرة، كما أن التدخين يؤذي الذّاكرة أيضاً فهو يحد من كمية الأوكسجين التي تصل إلى الدماغ.
 

3- مشاكل النوم: كمية ونوعية النوم أشياء مهمة جداً لصحة الذاكرة، فالنوم القليل والاستيقاظ كثيراً خلال الليل سيؤدي بالتأكيد للتعب مما يتعارض مع القدرة على تعزيز واسترجاع المعلومات.
 

4- الاكتئاب والاجهاد: الاكتئاب يعتبر من أهم أسباب ضعف الذاكرة فهو يجعل الإنسان قليل التركيز وهذا يؤثر على الذاكرة، كما أن الإجهاد المتولد عن صدمة عاطفية يمكن أن يؤدي أيضاً إلى ضعف الذاكرة.
 

5- نقص التغذية: الغذاء الجيد الذي يحتوي على بروتينات ودهون جيدة من العناصر المهمة لقيام الدماغ بوظيفته على أتم وجه، كما أن النقص بفيتامين b1 و b12  يمكن أن يؤثر على الذاكرة كثيراً.
 

6- إصابة بالرأس: ضربة شديدة على الرأس بسبب سقوط أو حادث سيارة مثلاً يمكن أن تؤذي الدماغ، ويمكن أن تسبب فقدان ذاكرة على المدى القصير أو الطويل.
 

7- السكتة الدماغية: تحدث السكتة الدماغية عندما يتوقف تدفق الدم إلى الدماغ بسبب انسداد الأوعية الدموية، السكتات الدماغية غالباً ما تسبب فقدان الذاكرة على المدى القصير، وقد يكون لدى الشخص الذي أصيب بسكتة دماغية ذكريات حية عن أحداث الطفولة ولكن لا يستطيع أن يتذكر ماذا تناول على الغداء!
 

8- الخرف: ومن أسباب ضعف الذاكرة الخرف وهو الخسارة التدريجية للذاكرة والذي يؤثر على القدرة على عمل الأنشطة اليومية. ومن أهم أسباب الخرف خلل في الأوعية الدموية وتعاطي المخدرات أو الكحول، ومن أسباب الخرف الأكثر شيوعاً مرض الزهايمر، ويتميز مرض الزهايمر بفقدان تدريجي لخلايا الدماغ.

كيفية تقوية الذَّاكرة:

1- قم بشراء دفتر ملاحظات ودوّن به كل الأمور الهامّة بالنسبة لك، سجل به مهامك الشهرية والأسبوعية وحتى اليومية، سيصبح هذا الدفتر بمثابة خزانة ملفات متنقلة معك أينما كنت، لأنه يحتوي على أرقام الهواتف والعناوين وأعياد الميلاد ومواعيد الطبيب. كتابة الأشياء تعزز الذاكرة وتقويها، ولا تنسى أن تقوم بتفقد هذا الدفتر أكثر من مرة باليوم.
 

2- تحدّث بصوتٍ عالٍ مع نفسك: كرر مع نفسك بصوت مرتفع أموراً أنت تقوم بها كي لا تنساها مثل: “أنا ذاهب للبيت كي آخذ مفتاح السيارة، أنا ذاهب للمتجر لشراء البيض والجبن” هذه الفكرة تعتبر من طرق تحسين الذّاكرة الفعّالة.
 

3- استخدم علامات التذكير في كل مكان؛ في منزلك وفي السيارة وفي عملك أيضاً، قم بشراء الأوراق اللاصقة ودوّن عليها ملاحظاتك الهامّة لتتذكرها، مثلاً يمكنك لصق ملاحظة في السيارة ” لا تنسى تعبئة الوقود”.
 

4- التقليل من الأمور التي تشتت الذهن وتقلل التركيز، فمثلاً قم بإغلاق التلفاز أو الراديو خلال تحدثك على الهاتف، ابحث عن الأمور التي تفقدك السيطرة على ذاكرتك وتخلص منها.
 

5- اربط المهام ببعضها البعض، مثلاً ادفع فواتير الماء والكهرباء عند استلام راتبك الشهري.
 

6- الكلام ببطء سيساعدك على تخزين المعلومات جيداً واسترجاعها، اطلب من الأصدقاء والأقارب التحدث معك ببطء فهذا سيساعدك في علاج ضعف الذاكرة لديك.
 

7- الحفاظ على سلامة جسمك، فبعض العقاقير وسوء التغذية وقلة النوم جميعها أمور تعمل على إضعاف الذاكرة.
 

8- تدريب وتمرين العقل، فالقراءة والعزف على البيانو ومشاهدة بعض البرامج التلفزيونية ولعب أوراق الشدة أو الشطرنج كل هذه الأنشطة تساعد على إبقاء عقلك نشيطا.
 

9- معرفة نوع الذاكرة لدينا ومعرفة كيفية التعامل معها، فهنالك ذاكرة بصرية والتي تتفاعل وتتذكر كل شيء تراه عبر الصورة أو الفيديو أو المواقف، و الذّاكرة السّمعيّة التي تتفاعل مع الأصوات العالية فتتذكر على سبيل المثال اسم المغني سريعاً بمجرد سماع الأغنية، أما الذاكرة المكانيّة تتذكر المواقف باستحضار الأماكن فربما تتذكر موقف معين بمجرد مشاهدة المكان الذي حصل به الموقف.
 تمارين تقوية الذاكرة.

هناك تمارين لتقوية الذّاكرة بسيطة ومسلية بنفس الوقت، يمكنكم تطبيقها لزيادة قوة الذاكرة لديكم:

1- لعبة الذاكرة: من تمارين تقوية الذّاكرة الممتعة هي لعبة الذاكرة، جميعنا نتذكر هذه اللعبة ونحبها فهي عبارة عن مجموعة بطاقات تحتوي على أزواج متشابهة مثل:سيارتين وتفاحتين وقطارين وغيرها، نقوم بترتيبها مقلوبة بإخفاء الرسمة، وإيجاد الزوجين المتشابهين فقط عن طريق التذكر. وهنالك لعبة أخرى بسيطة يمكنك لعبها يومياً وهي حفظ طريق ومعالم عودتك إلى المنزل وبعدها محاولة رسم الطريق والمعالم الموجودة به، هذه اللعبة ستقوم بتنشيط الذاكرة.
 

2- التمارين الحسابية: الكثير منا لا يحب الرياضيات والعمليات الحسابية المعقدة، ولكن تطبيق العمليات الحسابية من طرح وجمع وضرب وقسمة ستقوم بتنشيط دماغك وتقوية ذاكرتك.
 

3- ألعاب الدماغ: بما أننا نعيش في العالم الرقمي يمكننا الاستفادة من الألعاب المخصصة لتنشيط الدماغ، فقط قم بالبحث عن ألعاب الدماغ على محركات البحث والتي تعمل أغلبها على مطابقة الأشكال والألوان وتقييم السرعة.


4- التسلية بالكلمات: من تمارين تقوية الذاكرة أيضا محاولة التسلية باستذكار الكلمات، فمثلاً لعبتنا المفضلة ونحن أطفال هي لعبة ” اسم، مكان، حيوان، نبات” فهذه اللعبة ستقوم بتسليتك وتنشيط ذاكرتك، أيضاً قم بمحاولة تذكر أسماء المدن في بلدك، أو أسماء البحار في العالم، أو أسماء الأولاد والبنات في عائلتكم.

5- الطبخ: يعتبر الطبخ من تمارين تقوية الذّاكرة الممتعة حيث يتطلب الطبخ تحريك واستخدام جميع الحواس من الشم والبصر والذوق واللمس والسمع وهذا بحد ذاته تمرين جيد للدماغ، كما يمكنك خلال تناول الطعام تحديد النكهات والروائح لتنشيط ذاكرتك.

6- السعادة: يجب أن نمرّن أنفسنا على السَّعادة وعمل الأشياء التي تسعدنا لأن الفرح والسعادة مفتاح الذاكرة القوية، فالمشاعر الحزينة، والخوف، والاكتئاب، والحسد، والحزن، والكراهية، والأرق، والقلق جميعها مشاعر تربك الذاكرة وتضعفها. تقوية الذارة بالأعشاب.

كشفت الدراسات أنه بالإمكان تقوية الذّاكرة بالأعشاب، ولكن ما هي الأعشاب المقوية للذاكرة دعونا نتعرف عليها بالسطور التالية:


1- البقدونس والزعتر: كشفت الدراسات أن البقدونس والزعتر لهما تأثير كبير في تقوية الذاكرة، وعندما نتحدث عن تقوية الذّاكرة بالأعشاب لايمكننا استثناء هاتين العشبتين لأنهما تعززان الاتصال بين الخلايا العصبية والخلايا الجذعية، مما يؤثر في تشكيل خلايا الدماغ، ومحاربة الزهايمر والاكتئاب والشلل الرعاشي.
 

2- البابونج: يعتبر البابونج من الأعشاب المنشطة والمقوية للذاكرة، وهي تقضي على الإجهاد والتوتر أيضاً ومن المعروف وكما ذكرنا سابقاً أن القلق والتوتر يؤثران بشكل سلبي على الذاكرة.
 

3- الكركم: الكركم من الأعشاب المشهورة في البلاد الآسيوية والتي يكثر استخدامها هناك في غالبية الأطباق، ويتميز الكركم بفوائدة العظيمة في تنشيط الذاكرة وتأثيره الإيجابي على القدرات المعرفية والإدراكية عند الإنسان.
 

4- الميرمية: تقوية الذاكرة بالأعشاب تتضمن عشبة الميرمية، فالزيوت الموجودة في هذه العشبة تحد من نشاط الأنزيم الذي يؤثر سلباً على نشاط الناقلات العصبية التي لها دور كبير وهام في العديد من وظائف الدماغ بما في ذلك التعلم والذاكرة والانتباه.
 

5- النعناع: يعتبر النعناع من الأعشاب التي تفضلها الكثير من الأمهات، فيستخدمنها في أطباقهن المختلفة وفي علاج بعض الأمراض البسيطة كالمغص والغثيان وغيرها، وقد كشفت الأبحاث أن للنعناع فضل في تنشيط الذاكرة والوظائف المعرفية فضلاً عند تعديل المزاج.
 

6- إكليل الجبل: يطلق على هذه العشبة أيضاً ” الروزماري” تشتهر برائحتها العبقة الرائعة والتي وجد الباحثون بأن شم رائحتها ينشط الذاكرة ويسترجع الذكريات والمعلومات.

أطعمة لتقوية الذاكرة:

ثمة أنواع معينة من الأطعمة إذا قمنا بإدخالها إلى نظامنا الغذائي ستعمل على زيادة قوة الذاكرة منها:


1- التوت البري:  وجدت الدراسات والبحوث أن للتوت البري أثراً كبيراً في التقليل من الإجهاد وأيضاً التقليل من آثار الظروف المرتبطة بالعمر مثل مرض الزهايمر والخرف، كما أن المواظبة على تناول التوت البري تحسن القدرة على التعلم والمهارات الحركية.
 

2- سمك السالمون: يعتبر السالمون من الأطعمة الغنية بالأحماض الدهنية الأساسية الأوميغا 3، والتي تعتبر مهمة وأساسية لوظائف الدماغ، لذلك يوصي الأطباء المواظبة على تناول السمك مرتين إلى ثلاثة أسبوعياً بمقدار 4 أونصات.
 

3- المكسرات والبذور: عندما نتحدث عن أطعمة لتقوية الذاكرة فإننا نتحدث عن الأطعة الغنية بفيتامين E  المنشط للذاكرة والمغذي للدماغ، ومن البذور الغنية بفيتامين:E الجوز والبندق والمكسرات واللوز والكاجو والفول السوداني وبذور عباد الشمس وبذور السمسم وبذور الكتان.
 

4- الأفوكادو: الأفوكادو من الأطعمة التي تعمل على تعزيز صحة الدماغ، فهي ثمرة دهنية تحتوي على الدهون الأحادية غير المشبعة التي تساهم في تدفق الدم بشكل سليم للدماغ. والأفوكادو أيضا له القدرة على إخفاض ضغط الدم المرتفع، ومن المعروف أن ارتفاع ضغط الدم هو عامل خطير يعمل على التقليل من القدرات المعرفية وإلحاق الضرر بالدماغ.
 

5- الحبوب: الحبوب الكاملة، مثل دقيق الشوفان والأرز البني يمكن أن تقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب، ومن المعروف بأن القلب هو المسؤول عن توزيع وضخ الدم لجميع أجزاء الجسم بما فيها الدماغ، كما أن الحبوب تحتوي على فيتامين E وأوميغا 3 المفيدة لصحة الدماغ.
 

6- الرمان: يعتبر الرمان من الأطعمة اللذيذة والمفيدة، ويمكن علاج ضعف الذاكرة من خلال تناول الرمان بانتظام فهو يحتوي على مواد مضادة للأكسدة تحمي الدماغ.
 

7- الشوكلاته الغامقة: الشوكولاته الغامقة تحتوي على خصائص مضادة للأكسدة ، كما تحتوي على العديد من المنشطات الطبيعية بما في ذلك الكافيين الذي يعزز التركيز لدينا، وأيضاً تقوم الشوكولاته الداكنة على تحفيز إنتاج هرمون الإندورفين الذي يساعد على تحسين المزاج.
 

من أجل ذاكرة قوية لا تنسى، يجب علينا دائماً مواجهة أسباب ضعف الذاكرة وتفاديها قدر الإمكان، كما يمكننا تقوية الذاكرة من خلال ممارسة تمارين تقوية الذاكرة دائماً، ولا ننسى بأن الغذاء الصحي والمتوازن له دور كبير في علاج ضعف الذّاكرة أيضاً، وعلاج مشاكل النسيان.

طرق ومعلومات لتحسين الذاكرة

كيفية تحسين الذّاكرة طبيعيّاً:

1- كيفية تحسين الذاكرة بالتأمل:

يمكن للتأمل مساعدتك في تحسين ذاكرتك حتى لو كنت تتأمل فقط لمدة 10 دقائق يوميًا ، فسوف تزيد من قدرتك على التركيز ، وهذا بدوره سيسهل عليك تذكر الحقائق المهمة.

و التأمل لا يقتصر فقط علي أن تغلق عينيك وتجلس في وضع اللوتس. فهناك بعض الأشخاص يفضلون ببساطة السير في الأماكن المزروعة وسط الأشجار والتأمل وهذا يهدئ عقولهم ، ولا يزال يوفر دفعة مهمة لتركيزهم  .

2_ تحسين الذاكرة بالحصول على قسط كافي من النوم:

إذا كنت محرومًا من النوم أو لم تكن تنام جيدًا ، فإنّك لا تتذكر جيدًا أيضًا،  إذا كنت تعيش حياة مزدحمة ووجدت أنك لا تحصل على قسط كافٍ من النوم ، فسيؤثر ذلك سلبًا على قدراتك المعرفية بما في ذلك ذاكرتك. وذلك لأن النوم والذاكرة مرتبطان بشكل وثيق . فالنوم هو نشاط ثمين إنه يجدد جسمك ، ويمسح عقلك ، ويساعد في تخزين واسترجاع المعلومات .

إن الحفاظ على دورة نوم مناسبة ليس بالأمر السهل دائمًا ولكن إذا كنت تهتم بتحسين قدرتك على المدى القصير والطويل على تذكر الأشياء ، فمن المهم أن تحاول الحصول على ما لا يقل عن كمية النوم الموصى بها كل ليلة .

يحتاج الإنسان إلى ما لا يقل عن سبع إلى تسع ساعات من النّوم في الليلة. إذا كنت تحصل على هذا القدر من النوم بانتظام ، فعندئذٍ في غضون بضعة أيام فقط ، سترى تحسناً ملموسًا في قدرتك على التذكُّر.

هناكَ بعض النصائح التي تساعدك على نوم هادئ وهي:

  • النوم في أوقات ثابتة (يفضل قبل الساعة 10 مساءً) .
  • تأكد من أن غرفة النوم مظلمة قدر الإمكان .
  • عدم استخدام الهاتف في السرير وينصح بوضع الهاتف علي الوضع الصامت .
  • يمكنك شرب كوب من اليانسون أو كوب من اللبن لتهدئة عقلك ومساعدتك على النوم .
  • أخذ حمام دافئ مع وضع بضع قطرات من زيت اللافندر داخل حوض الاستحمام .

اتّباع نظام غذائي صحي يساعد في تحسين الذّاكرة:

اتباع نظام غذائي غني بالمواد المضادة للاكسدة قد يساعد في حماية خلايا المخ من الأضرار المرتبطة بالشيخوخة . ونظرًا لأن الدراسات حول الآثار الصحية لمكملات مضادات الأكسدة قد أسفرت عن نتائج مختلطة ، يوصي العديد من خبراء الطب البديل بتناول أطعمة تحسين الذاكرة وخاصة تضمين الأطعمة الغنية بمضادات الأكسدة في نظامك الغذائي مثل البروكلي ، الفراولة ، الفاصوليا ، التفاح الأحمر، الخرشوف

أحماض أوميغا 3 الدهنية : أحماض أوميغا 3 الدهنية (وهي نوع من الدهون الصحية ذات آثار مقاومة للالتهابات) قد تساعد في إبطاء التراجع المعرفي لدى كبار السن ، وفقًا لمراجعة بحثية نشرت في عام 2009. تتوفر أوميغا -3 بشكل واسع في الأطعمة التكميلية مثل الأسماك والمكسرات وبذور الكتان تقوية الذاكرة بالأعشاب أمر شائع جدا فعلى الرغم من أن هناك نقصًا عامًا في الدعم العلمي لاستخدام الأعشاب في الحفاظ على صحة الدماغ ، إلا أن بعض الأبحاث تشير إلى أن أقراص الجنكو بيلوبا والجينسنغ قد يساعد في تعزيز الوظيفة الإدراكية وتحسين الذاكرة لدى البالغين في منتصف العمر.

تحسين الذاكرة

4_ تعلم مهارة جديدة لضمان تحسين الذّاكرة بشكل مستمر:

يمكننا القول بشكل قاطع أن المشاركة في أنشطة هادفة وهادفة تحفز العقل. كما أنه يقلل من التوتر ويعزز الصحة.

تعلم مهارات جديدة يمنحك القوة الدافعة ويزيد من تركيزك ويحسن من ذاكرتك  العقل يحب أن يتعلم ، ويجب عليك الاستفادة من هذا من خلال البحث دائمًا عن معلوماتنا الجديدة. وعندما يصبح التعلم عادة ، ستجد قدرتك على تذكر الأشياء واسترجاعها دون عناء، وستصبح عادة أيضًا وهذا الامر سيحسن من ذاكرتك بالتدريج .

5_ تحدّى عقلك لاستمرار تحسين الذّاكرة:

عليكَ توسيع قدراتك العقلية من خلال أشياء مثل الألغاز المتقاطعة ، سودوكو وألعاب الذاكرة لتوسيع بنك الذاكرة الخاص بك، ولجعل ذكرياتك حادة ، تحتاج إلى تحدي عقلك باستمرار .أن تطبيقات تدريب الدماغ هي وسيلة فعالة للغاية للقيام بذلك . تستخدم هذه التطبيقات بانتظام ، ويمكن أن تعزز التركيز الخاص بك ، ومدى الاهتمام ، والقدرة على التفكير و تحسن من ذاكرتك . تحدي عقلك سيعزز مساراتك العصبية ويعزز قدراتك العقلية، جرب ممارسة هذة التطبيقات المنتظمة وشاهد الفوائد الإيجابية بنفسك.

6_ تحسين الذاكرة وارتباطه بأخذ قسط أكبر من الرّاحة:

إن أخذ فترات راحة منتظمة هو أفضل طريقة للحفاظ على نفسك منتجا، كما إنها أيضًا أفضل طريقة لتعلم المعلومات الجديدة. فعادة عند دراسة الكثير من المعلومات الجديدة ، سيقضي معظم الناس ساعات في قراءته – في محاولة لتعلم وتذكر المحتوى بأسرع وقت ممكن ، و لسوء الحظ ، تجاهلوا شيئًا ما. هي أن جلسات الدراسة الممتدة لوقت طويل نادراً ما تكون شيئًا جيدًا ، حيث تنخفض قدرتك على الاحتفاظ بالمعلومات بشكل طبيعي بعد فترة زمنية معينة.

انها تشبه ممارسة الرياضة البدنية. لن تحاول التدريب بقوة لمدة أربع ساعات متتالية. بدلاً من ذلك ، فأنت تأخذ فترات راحة منتظمة لإعطاء رئتيك وقلبك وعضلاتك وقتاً كافياً للتعافي . حيث يؤدي التمرين القاسي دون أخذ قسط من الراحة إلى تقلصات العضلات والإجهاد المفرط.

إنه نفس الشيء في عقلك. إذا قمت بإفراط في حملها بالمعلومات ، فستعاني من التعب الذهني ،لذا تأكد من أن تأخذ فترات راحة منتظمة عند تعلم معلومات جديدة، استراحة لمدة 10 دقائق على الأقل لكل ساعة.