الموسيقا الدّاخليّة:

للموسيقا الداخليَّة مصادر كثيرة منها:

أ_ تكرار الحروف: كقول الشَّاعر علي محمود طه واصفاً إنساناً تاه في الصَّحراء، وماتَ فيها مكرّراً حرفي الحاء والرّاء:

حرمتهُ الصَّحراءُ ظِلاًّ وريفاً في حواشي واحاتها النّضراتِ

ب_ تِكرار الكَّلمات: كقول الشَّاعر ابن الرّومي معبّراً عن ذاتهِ:

فأصبحت في الإثراءِ أزهدَ زاهدٍ وإن كنتُ في الإثراءِ أرغبَ راغبِ

ج_ تكرار التنوين: كقول الشَّاعر محمّد مهدي الجواهري واصِفاً الحال الاجتماعيّة المزريَة للعرب:

وربَّ رؤوسٍ بزْرةٍ عشَّشَت بها خرافاتُ جهلٍ فاشتَكَينَ صُداعا

د_ تكرار الجُمَل كتِكرار الشَّاعر سميح القاسم في نصِّ ( الطَّريق ) عبارة: ( أبداً على هذا الطَّريق ).

2__ المُحسّنات اللَّفظيَّة: كالجّناس والتَّصريع والتَّوازن والتَّرصيع والسَّجَع……… إلخ

3__ التَّضاد بينَ الألفاظ: ” الطِّباق ” كقول الشَّاعر ابن الرُّومي:

تنازعني رغبٌ ورهبٌ كلاهما قويٌّ ، وأعياني اطّلاعُ المغايبِ

4_ التَّقابل بينَ العبارات: ” المقابلة ” كقول الشَّاعر ابن الرّومي:

فما كلُّ مَن حطَّ الرّحالَ بمخفقٍ ولا كلُّ مَن شدَّ الرّحالَ بكاسِبِ

5__ التَّرادف: وهو استخدام أكثر مِن لفظة أو عِبارة بمعنى واحد كقول الجَّواهري مخاطباً دمشق:

شممتُ تُربكِ لا زلفى ولا ملقا وسِرتُ قصدكِ لا خبّاً ولا مذقا

فاستخدمَ الشَّاعر لفظتَي ( زلفى وملقا ) وهُما بمعنى مُتقارب هوَ ( التَّقرّب والنّفاق )، واستخدمَ لفظتَي ( خبّاَ ومذقا ) وهُما بمعنى واحد ( الغُش والخِداع ).

6_ استخدام أحرف الهمس: وهيَ عشرة تجمعها عِبارة ( سكتَ فحثَّهُ شخصٌ )، كقول ابن الرّوميّ:

وفي السَّعيِ كَيْسٌ والنُّفوسُ نفائسٌ ولَيسَ بكَيْسٍ بيعُها بالرَّغائبِ

7__ استخدام أحرف الجّهر: كلّ ما سِوى أحرف الهمس يُعتبرُ منَ الأحرف الجَّهريّة ( كالألف والباء والجيم والدّال والرّاء والضّاد والعَين والقاف …… إلخ) ، كقولِ الشَّاعر محمَّد الفيتوري ثائراً على واقع الاضطهاد في إفريقيا:

إنّني مزَّقتُ أكفانَ الدُّجى إنّني هدّمتُ جُدرانَ الوَهنْ

أو قول الشَّاعر محمد مهدي الجواهري واصفاً الحال الاجتماعيّة المُزرية للعرب:

لقد طبقَ الجَّهلُ البِلادَ، وأطبقَتْ على الصَّمتِ شُبّانُ البِلادِ جماعا

_____________________________________________________________________________________________________________-