شهر الخير

 من قصص البحث العلمي

( تعزيز القيم لدى الطالبات من خلال القصص)

 

سارة و رمضان (شهر الخير)

كانت هناك فتاة تُدعى سارة ، وكانت ملتزمة بصيام شهر رمضان ، ولكن في أحد الأيّام وسوس لها الشيطان وقال : كم هو الصيام مرهق، و أنت تشعرين بالجوع والعطش ، و يظهر التعب على وجهك فلماذا  لا تأكلين بعض الطعام من دون أن يراك أحد ؟ ولن يحدث شيء .   

فردّت سارة قائلة : أنا صابرة ولن آكل حتى يؤذن المغرب ، وإن لم يرني أحد فالله يراني ، ثم قالت : أعوذ بالله من الشيطان الرجيم ، فهرب الشيطان وظلّت سارة صابرةً حتى أذن المغرب ، وسمّت بالله وبدأت بالأكل . وبعد تناول الإفطار والصلاة جلست مع أسرتها وتبادلت معهم أطراف الحديث ، وسألت والدها : أبي حدّثني عن الحكمة من الصيام .  

فردّ والدها : جميل أن تسألي يا سارة مثل هذا السؤال .. والذي يسأل هو الذي يتعلّم .. اسمعي يا ابنتي الله تعالى عظيمٌ وكريمٌ ولا يودّ تعذيبنا من التوقف عن الطعام ، بل الحكمة أن نهذّب أنفسنا وندرّبها على الصبر وعلى الشعور بالنّعَم التي أنعمها الله تعالى علينا وبالتالي تتحسّن أخلاقنا ونصبح صبورين مقدرين لنعم الله ، ونساعد من حولنا ، وفي ذلك

 أيضًا قوة لأجسامنا وصحة لها ، فقالت سارة : ما أعظم فوائد الصيام ، وما فضل الصائم يا أبي على غيره من الناس ؟ فأجاب والدها : إن للصائم فرحتان يا ابنتي فرحة العيد وفرحة يوم يلقى الله تعالى حيث يجزيه الله الخير على صبره وسعيه لتهذيب نفسه ومساعدة الآخرين، وعلى التزامه بأوامر الله تعالى وسنة رسوله الكريم .

قالت سارة : كم هو ديننا عظيم يعلمنا أشياء تفيدنا في الدنيا وتدخلنا جنة الآخرة .

وحدّثت والدها عمّا جرى معها صباحًا ، ففرح جدًا من صبر ابنته وتفكيرها الجميل وصبرها ، وقال لها : أحسنتِ يا سارة بارك الله فيك ، وإنّ الله لا يضيّع أجر الصابرين ويدخلهم جنّاته.