حنّا بخير

 

تأليف الطالبة : سارة محمد العبيدلي

من قصص البحث العلمي

( تعزيز القيم لدى الطالبات من خلال القصص)

 

 

في يوم من الأيام كنت أحلّ واجباتي المدرسية ، و عندما انتهيت جلست أنا و أسرتي لنشاهد بعض البرامج في التلفاز ، فأخذ أبي ينتقل من قناة لأخرى، حتى  توقف عند قناة الجزيرة ، و سمعنا خبرًا عاجلًا وهو ، أن هناك بعض الدول الشقيقة العربية حاصرت دولة قطر ، و كانت تتهمها أنها تشجع الإرهاب ، وكان هذا الخبر صدمة لنا ! فسألت أبي : أبي ، ما معنى الحصار ؟ فقال لي أبي: الحصار يا ابنتي يعني أن هذه الدول قاطعتنا من جميع النواحي : الاجتماعية والاقتصادية والجوية والبحرية والبرية ، فقلت له : ماذا تقول يا أبي ؟ كيف يحاصرونا ونحن دول مجلس التعاون الخليجي ؟ نحن أشقاء تربطنا روابط كثيرة : الدين واللغة والعادات والتقاليد والأخلاق ، نحن كالجسد الواحد يا أبي ، هل هذا معقول ؟ فقال أبي : نعم يا ابنتي غير معقول و لكن تلك الدول غير مدركة لما تفعله !!!! لا تخافي يا ابنتي فنحن في دولة تميم ، دولة الأمن و الأمان ، دولة تحمينا من كيد الكائدين ، هم من سيخسر في النهاية لأن الله مع الحق دائمًا  ، فثقي بالله ، وعندما ذهبت لغرفتي كنت أتقلب يمينًا و شمالاً ، و لم أتمكن من النوم ، و كنت أتساءل : هل هذا حلم أم حقيقة ؟ حتى غلبني النعاس ونمت ، وعندما حلّ الصباح ، استيقظت من النوم ، وكنت قد نسيت خبر الأمس ، و ذهبت لأغسل وجهي ، و آكل فطوري و ألبس زيّ المدرسة ، وودعت أمي و أبي لأركب الحافلة ، و عندما وصلت ، كان الجميع منصدم ويتناقش عن الحصار ، حينها تذكرت و أدركت أن الحصار حقيقة وليس حلم ، فذهبت إلى صديقاتي و سألوني : هل سمعت عن الخبر ؟ فقلت لهم : أتقصدون خبر الدول الشقيقة العربية المحاصرة لدولة قطر ؟! عندها تذكرت أن لديّ أهل وأقارب في البحرين ، وما إن عدت  إلى المنزل توجهت لأمي وقلت لها : أمي .. أمي .. أمي، لقد تذكرت خالتي وأهلي في البحرين ، كيف سنزورهم ؟ و كيف سنراهم ؟

فأجابتني أمي و هي تبكي : سوف نراهم ، وسوف تنحل الأمور وتعود كما كانت بإذن الله