وكان الوقت ربيعا” وكان القلب سعيدا” وسرت في الطريق طويلا”

وكنت لم أخبر أيّ وجه,, من وجوه الألم بعد

وكانت العائلة ملتمّة والبعاد والفراق عنّا في غفلة,, ، حملتُ المسؤوليّة’ صغيرة” ، وراح’ العمر يمضي

بدأتُ أدركُ بأنّ لا أحد يفيد الإنسان إلاّ الله ، ولا أحد ينجّيه إلاّ سعيه .

لبست التقوى رداء” وتزوّد’ قلبي بالصّبر زادا” ، كان’ السّرور يغمرُ قلبي رغم’ المصائب, والألم

كان’ الخير يلفني رغم’ الفقر المنتشر ،

ليس’ في الأمر, غريبا” فقد تقيّدت بالدّستور الإلهيّ ، وتلوت نصّه مرارا” وتكرارا”

حتى ألفته ……وبعضا” من أجزائه حفظته……..

لفني الشّوق إلى أهل الهوى الصّوفيّ

بل إلى ربّ الهوى .

فلا ظلم النّاس أعياني ولا تأجيل آمالي أضناني

دبّ الشّوقُ إلى الوصول في أوصالي

وناداني صوتٌ خافتٌ أنني سأصل يوما”

وأصبح ما أريد

ليس’ في الأمر جديد

فلكلّ مجتهد,, نصيب

ولكلّ مشتاق,, حبيب

ولكلّ نيران,, لهيب

ولهيبي هو’ علمي

هو’ صبري …… وهو’ إصراري العنيد .

أ.عائشة أحمد البراقي