كان مدير أحد المعامل يتفقدُ معمله ، فلاحظَ تقصيراً واضِحاً في إنجاز العمََّال ، فساءه ذلكَ ،

واستدعى الموظف السؤول وقالَ له :(كيفَ تعجزُ مع قدرتك وبراعتكَ عن تحفيز العمََّال إلى الإنتاج )

فأجابهُ المسؤول : ( أنا في الحقيقةِ لا أدري ، فقد جرََّبتُ كلََّ الطرُقِ من ترغيبٍ وترهيب ولكن بلا جدوى إنََّهم لا يريدونَ أن يزيدوا إنتاجهم وحسب………)

دارَ هذا النقاش قبيلَ إنصراف عمََّال النهار إلى منازلهم وتسلُّم عمّال الليل العمل ، فقالَ المسؤول عن العمَّل للمدير : ( حسناً : أعطني قطعة منَ الطباشير )

ثمََّ توجهَ إلى أقربِ عاملٍ منهُ وسألهُ : ( كم قطعة أنجزتم اليوم ؟)

فقالَ : ( سبعَ قطَع )

فعمدَ المسؤول إلى الأرض وكتبَ الرقَم 7 بالطباشير

بحجمٍ كبير ، وبينما عمَّالُ الليلِ قد محوا الرقم 7 وكتبوا مكانه الرقم 8 بالحجمِ الكبير

وعندَما تسلََّمَ عمَّالُ النهارِ العمل رأوا الرقَمَ 8 مكتوباً ……. إذن فعمََّالُ الليلِ يظنونَ أنهم أقدرُ منهم وأبرع ؟

حسَناً ….. لسوفَ يلقَّنونهم  درساً لن ينسوه …

وانكبوا على العمل في حماسةٍ ، وقبيلَ انصرافهم كتبوا على الأرض الرقم 10

وسرعانَ ما أصبحَ المعملُ الذي كانَ العمل فيهِ يسيرُ بطيئاً متوانياً مِن أكثر المعامل إنتاجاً

فما الذي أدى إلى هذهِ القفزة في الإنتاج

لقد صاغَ المسؤول على العمال ذلك بعباراته الخاصَّة قائلاً 🙁 لا شيء يبثُّ الحماسة في القلوب ، ويحفِّزُ إلى سرعة الإنجاز مثل المنافسة . ولكن ليست المنافسة بمعناها السلبي

بل أعني بها الرغبة في التفوُّق )