الحسد :مرض إجتماعي خطير يتمثل بأن يكره الإنسان أن يرى أخاه بخير ونعمة ، ويتمنى زوال’النعمة عنه ولا يحب الخير إلا لنفسه .

{ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ لَا حَسَدَ إِلَّا فِي اثْنَتَيْنِ رَجُلٌ آتَاهُ اللَّهُ الْقُرْآنَ فَهُوَ يَتْلُوهُ آنَاءَ اللَّيْلِ وَآنَاءَ النَّهَارِ وَرَجُلٌ آتَاهُ اللَّهُ مَالًا فَهُوَ يُنْفِقُهُ آنَاءَ اللَّيْلِ وَآنَاءَ النَّهَارِ } (صحيح البخاري, كتاب التوحيد)

معنى الحديث هنا بأنه لا يجوز للإنسان أن يحسد’أحدا”إلا في اثنتين قراءة القرآن باستمرار ، والتصدق باستمرار

والحسد المذكور هنا هو الحسد الإيجابي ( الغبطة )

أي أن يتمنى المرء أن يكون مثل أخاه في التقوى والالتزام بالعبادات .

والحسد هو’ فعل وليس نظرة أو قول كما يظن البعض

لأن’ الحاسد لن يكتفي بتمني زوال النعم فقط بل سيعمل على إفسادها بأفعاله ومكائده وذلك هو الشر المقصود في قولنا في الآية الكريمة (ومن شر حاسد إذا حسد )

لأن’ الحاسد سيصدر منه الشر بسبب شدة بغضه .

ويقول الإمام الشافعي رحمه الله :
وداريت كل’ الناس لكن’ حاسدي
مداراته عزت وعز’ منالها
وكيف’ يداري المرء حاسد’ نعمة
إذا كان’ لايرضيه إلا زوالها