قصيدة عبيد الله بن الحر الجعفي في مأساة كربلاء:

قالَ عُبيد الله بن الحر الجعفي مخاطباً عُبيد الله بن زياد أمير الأمويين على العراق

الذي وقعت مأساة كربلاء في أيّامهِ:

يقولُ أميرٌ غادرٌ حقّ غادرٍ         ألا كنتَ قاتلتَ الشّهيدَ بنَ فاطمة

فيا ندَمي ألاّ أكونَ نصرتهُ         ألا كلّ نفسٍ لا تسدّد نادمه

وإنّي _ لأنّي لم أكن من حماتهِ       لذو حسرةٍ ما إن تفارق لازمة

سقى اللهُ أرواحَ الذينَ تأزّروا          على نصرهِ سقيا منَ الغيثِ دائمة

أهمُّ مراراً أن أسيرَ بجحفلٍ            إلى فئةٍ زاغت عنِ الحقّ ظالمة

فكفّوا وإلاّ زرتكم في كتائبٍ          أشدُّ عليكم من زحوفِ الدَّيالمة

يقصد بهم ( الديلم )___ وهم منَ الأقوام الأعجميّة التي تُعادي بني أميّة وتُقارعهم.