معركة موهاكس

معركة  مشهورة عند’ الغرب وقد كتب’ عنها في العديد من مصادرهم ، حيث قتل فيها الملك المجري وآلاف من الجنود والنبلاء ، وما زالت ((مقبرة النبلاء)) موجوده وتزار الى يومنا هذا .
معركة حقيقيه كان المفروض أن  تدرس لنا في المدارس ويحتفل فيها كل عام ..
منها نعرف سبب تشويه الخلافه العثمانيه وتسميتها (الاحتلال العثماني  )

ونعرف لماذا حرفوا التاريخ وقالو أنها (تركةالرجل المريض)

إنها ليست معركة، بل كانت مذبحة ﻻ يمكن أن تنساها أوروبا أبدا” .

حيث ذهب مبعوث (سليمان القانوني) لأخذ الجزية من ملك المجر وزعيم أوروبا وقتها: (فيلاد يسلاف الثاني) وكانت المجر هي حامية الصليبية في أوروبا وقتها، فقام بذبح رسول سليمان القانوني بإشارة من البابا في الفاتيكان،فقد استعدت الكنيسة وأوروبا جيدا”

فجهز (سليمان القانوني) جيشه، وكان عبارة عن مئة ألف مقاتل، وثلاثمئةوخمسة وثلاثون  مدفع، وثمانمئة سفينه.

كما وحشدت أوروبا جيشها،وأقامت تحالف مكون من
إحدى وعشرين دولة” .
يعني قارة أروبا كلها ما عدا  بعض ولايات فرنسا والبرتغال.
فبلغ حشدهم مئتا  ألف فارس، منهم خمسة وثلاثون’ ألف فارس مقنع كاملا” بالحديد، فخرج لمواجهتهم  ملك المسلمين (سليمان القانوني) حفيد القائد ( محمد الفاتح)

لمسافة حوالي الألف كيلومتر (طول مصر)، وفتح معظم القلاع في طريقه لتأمين خطوط حماية ، وفتح قلعة (بل أقراد) الحصينة ، واجتاز بقواته نهر ( الطولة) الشهير، وانتظر في وادي (موهاكس)  جنوب المجر، وشرق رومانيا، منتظرا” جيوش أوروبا المتحدة بقيادة (فيلاد) والبابا بنفسه.

كانت مشكلة سليمان التكتيكية هي كثرة فرسان الرومان والمجر المقنعين بالحديد ،فتلك الفرسان لاسبيل لإصابتهم بالسهام أو الرصاص أو المبارزة، لتدريعهم الكامل.

فما الذي فعله ؟!
صلى الفجر، ووقف قائلا” لجنوده وهم ينظرون لجيوش أوروبا المتراصة، التى لا يرى الناظر آخرها
فخطبهم حتى بكى الجيش الاسلامي ، فهو في مواجهة لمعركة مصيرية .

اصطفّ الجيشان  ، اعتمدت خطة سليمان على الآتي:
وضع تشكيل جيشه بطريقة ثلاثة صفوف على طول عشرة كيلو متر  ، ووضع قواته الإنكشارية في المقدمة وهم الصفوة، ثم الفرسان الخفيفة في الصف الثاني، معهم المتطوعة والمشاة، وهو والمدفعية في الصف الأخير.

هجم المجريون عقب صلاة العصر على حين غِرة، فأمر سليمان قوات الانكشارية بالثبات والصمود ساعة فقط، ثم الفرار.

وأمر الصف الثاني الفرسان الخفيفة والمشاة بفتح الخطوط والفرار من على الأجناب، وليس للخلف.

وبالفعل صمدت قوات الانكشارية الأبطال، وأبادت قوات المشاة الأوروبية كاملة في هجومين متتاليين، بقوات بلغت عشرين ألف صليبي في الهجمة الواحدة.

وانقضَّت ( القوة الضاربة ) للأوربيين وهي قوات الفرسان المقنعة بالكامل، ومعها ستون’  ألفاً آخرين من الفرسان الخفيفة  .

وحانت لحظة الفرار وفتح الخطوط وانسحبت الانكشارية للأجناب وتبعتها المشاة.

أصبح قلب الجيش العثماني مفتوحا” تماما”
فانحدرت قوات أوروبا بقوة مئة  ألف فارس مرة واحدة نحو قلب القوات العثمانية

فماذا كانت الكارثة التي حلت بهم

أصبحوا وجها” لوجه أمام المدافع العثمانية مباشرة ،  والتى فتحت نيرانها المحمومة وقنابلها عليهم من كل ناحية،ولساعة كاملة انتهى الجيش الأوروبى وأصبح من التاريخ .

وحاولت القوات الأوروبية فى الصفوف الخلفية الهرب لنهر ( الطولة) فغرقوا وداسوا بعضهم البعض، فغرق الآلاف منهم تزاحما”، وسقط’ الفرسان المقنعين، بعد أن ذاب’ الحديد عليهم من لهب المدافع  ،وأراد الجيش الأوروبي  الاستسلام.

فكان قرار (سليمان) الذي لن تنساه أوروبا له حتى الآن وللأتراك العثمانيين وتذكره بكل حقد :(( لا أسرى ))

أخذ’ الجنود العثمانيون يناولون من يريد الأسر من الأوروبيين سلاحه ليقاتل أو يذبح حيا” ، وبالفعل قاتلوا قتال اليائس.

وانتهت المعركة بمقتل (فيلاد) ، والأساقفة السبعة الذين يمثلون المسيحية، ومبعوث البابا، وسبعون ألف فارس.. ورغم هذا، تم أسر خمسة وعشرون’  ألفاً كانوا من’ الجرحى

وتم عمل عرض عسكري في العاصمة المجرية من قبل العثمانيين، وقبَّل الجميع يد سليمان تكريما” له، بما فيهم الصدر الأعظم، ونظم شئون الدولة ليومين ورحل

ثم’ أرسل’ المسلمون في مكة والمدينة والقدس ومصر وغيرها من الدول العربية  رسائل التهنية لملكهم العظيم على هذا النصر الساحق .

وبهذا كانت قد انتهت أسطورة أوروبا والمجر، وجيوشهم

ولا يزال المجريون إلى الآن يشعرون’ بالخيبة جراء’ هذه الهزيمة .

وأما المسلمون فقد استشهد منهم ألف وخمسمئة  شهيد، وجرح ثلاثة  آلاف، والجيش في كامل قوته لم يُستنزَف أبداً .

وتعد هذه المعركة أغرب معركة في التاريخ، من حيث سرعة الحسم    .