
فوائد لغوية ونحويّة:
تُستعمل (أيُّ) شرطية واستفهامية:
فالشرطيةُ نحو: (أيَّ ضيفٍ يأتِ أُكرمْهُ)،
والاستفهامية نحو قوله تعالى في سورة طه: (أيُّنا أشدُّ عذاباً وأبقى)،
ونحو قولنا: (أيُّهما أفضل؟).
“لكنّ” (بالتشديد) تعمل عمل (إنّ)، فتنصبُ الاسمَ وترفعُ الخبرَ،
نحو: ( لكنَّ اللهَ قويٌّ )،
أما “لكنْ” ( بالتخفيف ) فهي حرف استدراك لا عمل لها،
تقول : (محمد عالمٌ لكنْ أخوه جاهل).
( ألاّ َ): حرفُ تحضيض، مركبة من (أنْ) الناصبة، و (لا) النافية،
كقوله تعالى: ( ألاَّ تعلوا عليَّّ )، (ألاَّ يسجدوا للهِ)،
وهناك فرق بين (ألاَّ) المشددة و (ألاَ) المخففة.
_________________________________________
(كأين) للتكثير، وليست للاستفهام، وهي بمعنى: (كم)،
قال تعالى: (وكأين من قرية عتت عن أمر ربها ورسله).
وقد ورت في القرآن الكريم سبعَ مرات.
(كلما)، لا يجوز تكريرها في الجملة الواحدة،
فلا نقول: (كلما زرتني كلما أكرمتك)،
و الصواب: (كلما زرتني أكرمتك)،
ومنه قوله تعالى: (كلما رزقوا منها من ثمرة رزقا قالوا هذا الذي رزقنا من قبل).
_________________________
جملة: (وَاسْتَبَقَا الْبَابَ)
وردتْ في سورةِ يوسفَ ـ عليهِ السلامُ ـ الألف في (وَاسْـــتَـــبَـــقَــــا) ألفُ الاثنين، يعودُ على امرأةِ العزيز، وسيدِنا يوسفَ عليهِ السلامُ.
قال العلماءُ في قولِه: (واستبقا البابَ) ـ يوسف، آية/ 25 ـ هذا من اختصار القرآن المعجز، الذي يجمع المعاني الكثيرة، في الألفاظ القليلة، وذلك أنها لما راودته عن نفسه وأبَى، عزمتْ على أن تُجبره بالإكراه والأذى، فهرب منها، فتسابقا البابَ، هي لترده إلى نفسها، وهو لِيَهرُبَ من كيدِها، فاختصر القرآنُ ذلكَ كلَّه، بتلك العبارة البليغة: (وَاسْتَبَقَا الْبَابَ).