الكاتب المسرحي سعد الله ونوس :
ولد المسرحي السوري سعد الله ونوس في قرية حصين البحر القريبة من طرطوس عام 1941، وتوفي في 15 أيار عام 1997 بعد صراع طويل مع مرض السرطان استمر خمس سنوات .
تلقى تعليمه في مدارس اللاذقية وطرطوس، وفي فترة مبكرة بدأ يقرأ الكتب والروايات، وكان أول كتاب اقتناه هو (دمعة وابتسامة) لجبران خليل جبران وكان’ عمره حينها أثنى عشر عاما”، ثم تنوعت مجموعة كتبه (طه حسين وعباس العقاد وميخائيل نعيمة ونجيب محفوظ ويوسف السباعي وإحسان عبد القدوس……….).
سافر إلى القاهرة في منحة دراسية فحصل على ليسانس الصحافة وانتهى من إعداد دراسة نقدية مطولة عن رواية (السأم) لألبرتو مورافيا ونشرها في (الآداب) وفي نفس المجلة نشر مسرحيته (ميدوزا تحدق في الحياة)

بعدها عاد إلى دمشق وتسلم’ وظيفته في وزارة الثقافة.
ثمّ أصابه نشاط أدبي حيث نشر ثلاث مسرحيات قصيرة في الآداب البيروتية والموقف العربي بدمشق وهي مسرحية (جثة على الرصيف) و(مأساة بائع الدبس الفقير) و

( فصد الدم ) بالإضافة إلى العديد من المقالات والمراجعات النقدية.
وفي عام 1965 صدرت أول مجموعة له من المسرحيات القصيرة عن وزارة الثقافة تحت عنوان

((حكايا جوقة التماثيل)) .
سافر إلى باريس ليطلع على الحياة الثقافية هناك ويدرس المسرح الأوروبي، ولم يكتف بالمشاهدة والدراسة فقد نشر في (الآداب والمعرفة وجريدة البعث) عددا”من الرسائل النقدية عن الحياة الثقافية في أوروبا.

عاد إلى دمشق حيث عهدت وزارة الثقافة إليه بتنظيم مهرجان دمشق المسرحي الأول، وبالفعل أقيم المهرجان وتم تقديم أول عرض مسرحي لونوس من إخراج المخرج ((علاء الدين كوكش )) وكانت مسرحية (الفيل يا ملك الزمان) كما أخرج المخرج ((رفيق الصبان))

(مأساة بائع الدبس الفقير) وتم تقديم العملين في عرض واحد خلال المهرجان.
بعدها حصل على منصب (مدير المسرح التجريبي )في مسرح القباني حيث كان عليه أن يؤسس هذا المسرح ويضع برنامجه، وأسس ورأس تحرير مجلة (الحياة المسرحية).
من مؤلفاته:
حكايا جوقة التماثيل، فصد الدم، عندما يلعب الرجال، جثة على الرصيف، مأساة بائع الدبس الفقير، لعبة الدبابيس، الجراد، المقهى الزجاجي، الرسول المجهول في مأتم أنتيجونا، الفيل يا ملك الزمان، الملك هو الملك، رحلة حنظلة من الغفلة إلى اليقظة، الاغتصاب، بلاد أضيق من الحب، الأيام المخمورة ..والكثير غيرهم .
نال عدة جوائز :
تم تكريم سعد الله ونوس في أكثر من مهرجان أهمها مهرجان القاهرة للمسرح التجريبي، ومهرجان قرطاج ، وتسلم جائزة (سلطان العويس الثقافية) عن المسرح في الدورة الأولى للجائزة.