عمر أبو ريشة هو شاعر في الوصف من الطراز الرّفيع ، وكان عاشقا” مهمّا” ، فإذا تحدّث عن المرأة

وصفها كما لا يصفها غيره ، ويصوّر عواطفها بفنّية ودقة,, عاليتين .

ولديه من كسر أفق المتلقي الشّيء الكثير ، فإذا ما كان المستمع شارد الذّهن بشيء,, من قصائده ، لا يجد نفسه إلّا مصدوما” بالنهاية ، كما سنرى في هذه القصيدة ، يقول فيها :

قالت مللتك ، إذهب لست نادمة” * على فراقك .. إنّ الحبّ ليس لنا !!

سقيتك’ المرّ’ من كأسي شفيت بها * حقدي عليك’ وما لي عن شقاك’ غنى

لن أشتهي بعد’ هذا اليوم, أمنية” * لقد حملت إليها النّعش’ والكفنا

تركت حجرتها والدّفء منسر,حا” * والعطر’ منسكبا” والعمر’ مرتهنا

يعتقد القارئ أنّ’ البطل سيعود مع’ حبيبته بعد’ أن فجّرت من حنانه ما كمن ، لكنه فاجأ المتلقّي

يتبع ………….