البيئات الشّعرية في العصر الأموي

1_ بيئة الشام: تتحوّل إلى بيئة شعريّة مزدهرة بينما كانت في صدر الإسلام بيئة خاملةشعرياً، إلى حدٍ كبير، وتختص وتزدهر بموضوع شعري يختلف عن الموضوعات الشعريّة التي كانت في البيئات الأخرى ألا وهو المديح ازدهار اً كبيراً لأسبابٍ موضوعيّةمنها:

بعد أن استقام الأمر لمعاوية جعل مقرّ الخلافة في الشّام وذلك سيؤدّي إلى نهضة شعريّة كبيرة جداً في هذه البيئة، والذي يناسب السّلطة والحزب الحاكم من الموضوعات الشّعريّة هو المديح وليس الهجاء ولا أي غرض شعري آخر.

2_ بيئة العراق: كانت مزدهرةً في أواخر العصر الإسلامي في زمن الفتوح واستمرّت في العصر الأموي واختصّت بموضوعين هما:

* الشعر السّياسي المُعارض: لأنَّها أصبحت مقراً للأحزاب المعارضة للخلافة الأمويّة وهذا الشّعر صادر عن الفِرق المُعارضة المتمثّلة ب:
(الشّيعة _ الخوارج _ الزبيرية )

** الهجاء ( النقائض ): تطوَّر شعرُ الهجاء في هذه البيئة ليأخذ شكلاً ناضجاً ألا وهوَ النّقائض الشّعريّة التي اشتهرت على يد فحول الشّعر
في العصر الأموي مثل( الفرزدق _ الأخطل _ جرير )

3_ بيئتا البادية والحجاز :

* بيئة الحجاز: نشأَ الموضوع الشّعري الجديد ألا وهو الغزل اللاَّهي في المدن الحجازيّة ( مكة _ المدينة _ الطائف )

شعراء الغزل اللاَّهي على رأسهم ( عمر بن أبي ربيعة ) وهو مؤسّسُ المدرسة والأحوص والعرجي.

** بيئة البادية: وهي مجاورة لبيئة المدن الحجازيّة، والباديّة أيضاً شهدت نشاطاً شعرياً كانَ معروفاً في العصر الجاهلي

وهوَ ( الغزل العفيف أو العذري ) وعلى رأسهم جميل بثينة وقيس ليلى وكُثيّر عزّة ومجموعة من الشّعراء الذينَ انضموا إلى هؤلاء.