قلب الإنسان ( خاطرة ) :

على أرصفة المشقات نتكئ مرغمين عندما يبلغ التعب منا مبلغه، حينها فقط يتسنى لنا إدراك حجم المصاب الذي كان يلم بنا.
نحتار كيف كانت قلوبنا الصغيرة قادرة” على حمل كل هاتيك’ الأثقال !
إن’ الإنسان’ كائن ضعيف بتركيبته البدنية، خارق بقدراته الروحانية التي تتفاوت من شخص إلى آخر حسب ما قسم’ له الله منها.
تمر علينا عواصف الكوارث، وزلازل الصدمات
وسيل الخيبات الذي يجرف معه بكل قسوة
أحلامنا، آمالنا وكذلك’ ممتلكاتنا التي كنا نحلم بالهيئة التي وصلت إليها وبلمحة قدر تصبح الملايين مجرد صفر!!
ننهار نبكي نصمت ننعزل نأوي إلى صخرة الوحدة محاولين تجميع أشلاء روحنا، ومسح أثر الخيبات عن آمالنا وأيامنا .
وبعدها يبدأ سر من النسيان يسري فينا فننسى .
يهبط الفرح والأمل على مرسى قلوبنا، يملؤها بهجة” وأمانا” فينسيها ما مر’ عليها
من بلاءات و ابتلاءات لا تقدر على حملها جبال
وحملها قلب إنسان .

عائشةأحمد البراقي

جميع الحقوق محفوظة لموقع علمني