قصيدة فدائي

أمضي ويُذهلني طلابي عنّي، وعن دنيا شبابي

أمضي! ويَسألني الرَّبيعُ ولا أُجيبُ، متى إيابي

أمضي! وما روَّت فمي كأسي ولا أفنتْ شرابي!

بيني وبينَ الموتِ ميعادٌ أحُثُّ لهُ رِكابي

عبيقٌ بأنفاسِ النَّعيمِ السَّمحِ والمجدِ اللّبابِ

أسري على إيمائهِ والحِقدُ يسري في إهابي!

هذي الرّبوع ربوع آبائي وأجدادي الغضابِ

عطّر فداكَ العُمر يا ميعادُ من جرحي تُرابي

فلَسوفَ تُركِزُ فيهِ أعلامي وتحرسها حِرابي !!

1952 عمر أبو ريشة