الأرنب المشاغب

تأليف الطالبة : سارة محمد العبيدلي

من قصص البحث العلمي

 ( تعزيز القيم لدى الطالبات من خلال القصص)

الأرنب المشاغب

الأرنب المشاغب

     يحكى أن هناك أرنباً مشاغبًا يعيش مع أسرته في بستان مليء بالحيوانات الأليفة ، وللأرنب ثلاثة أخوة ، وفي يوم من الأيام نصحت الأم أبناءها بأن لا يقتربوا من الأماكن التي سوف تعددها و هي : الحظيرة التي بجانب البستان ، و بحيرة البجع ، فوافقت الأرانب إلا الأرنب المشاغب ، قال و هو غاضب : و لكن يا أمي أنا أحب أن ألعب بالقرب من بحيرة البجع  ، و أحب أن أقترب من الحظيرة ! فأجابته الأم : يا عزيزي أنا أحبك كثيرًا ، و هذا لمصلحتك ، لهذا أنصحك بأن لا تقترب من الأماكن التي ذكرتها ، لأنه يوجد ثعلب بالقرب منها ، فانصرف الأرنب المشاغب إلى غرفته ، و قال في نفسه : لا أعتقد بأن كلام أمي صحيح فنحن منذ زمن لم نرَ ثعلباً واحدًا ، لدي فكرة ! عندما تنشغل أمي مع أخواتي بالخياطة سوف أنصرف و أذهب إلى الأماكن التي أحبها ، انشغلت الأم و الأرانب بالخياطة، فركض الأرنب المشاغب خارج المنزل و ترك الباب مفتوحًا ، فوصل الأرنب إلى بحيرة البجع ، و ألقى التحية على البجعات الثلاث، و لم يرد أحدهم التحية، فتعجب الأرنب! وقال الأرنب و هو غاضب: لماذا لا تردون التحية؟ فأجاب واحد من البجع : نحن لا نرد على أولاد مشاغبين مثلك، هيا اذهب من هنا، فانصرف الأرنب وهو غاضب حتى وصل إلى الحظيرة، و كان يرى هناك جزر داخل الحظيرة، فركض و دخل الأرنب داخل الحظيرة، و التقط جزرتين، ولكن لم يكن يعلم أن هناك ثعلب خلفه، وفجأة هجم عليه الثعلب، فصاح الأرنب …النجدة ، عندما خرج الفلاح من غرفته، رأى الثعلب و هو يهجم على الأرنب، فأخرج الفلاح مسدسه،و أطلق عليه الرصاص حتى مات، فأخذ الفلاح الأرنب و أعاده  إلى الحظيرة، وقصَّ على أمه الأحداث، فحضنته و قالت له: حمدًا لله على سلامتك، أرأيت ما الذي حدث؟ إذا لم تسمع كلام  والديك، فإنك ستندم على فعلتك، وأخيرًا شكرت الأم الفلاح على حسن صنيعه.