تاج الفتاة المسلمة

 

من قصص البحث العلمي

( تعزيز القيم لدى الطالبات من خلال القصص )

 

في أحدِ الأيام الدراسية قالت المعلمةُ : طالباتي العزيزات غدًا صباحًا لدينا حفلٌ خاص ، وأطلب منكن أن ترتدي كل واحدة منكنّ تاج الفتاة المسلمة ، وفي اليوم التالي قدِمت الطالبات ، وكل واحدة منهن مرتدية تاجًا مختلفًا ، فبعض الطالبات ارتدين تاجًا ذهبي اللون والبعض الآخر ارتدين تاجًا فضيًا ، وآخر مرصّعًا بالألماس وكنّ يتفاخرن أمام بعضهن بجمال تيجانهن وتتباهى كل واحدة بثمن تاجها أمام زميلاتها ، ومدى لمعانه .

إلى أن قَدِمَت صديقتهنّ نورة ومن بعيد حيث لمحنها الطالبات ولم ترتدي أي تاج ، فاستغربن كثيرًا .. رغم أنّها فتاة ملتزمة بتنفيذ أوامر المعلمة .. ولكن العجيب أنها ارتدت حجابًا أبيضًا ، وبدأ الحفل وقدمت المديرة كلمة ، وأقبلت المعلمة وقالت : سنفتتح الحفل بتتويج ملكة المدرسة التي حلّت اللغز وعرفت المطلوب ، ولبست أجمل تاج في الدنيا ، وهدأت الطالبات وعمّ الصمت وهنّ ينتظرون بشغف .. مَن مِنَ الطالبات ستكون ملكة المدرسة ؟ وأيّ تاج سيلفت نظر المعلمة أكثر ، ونادت المعلمة بصوت عالٍ : صاحبة أجمل تاج والتي التزمت اليوم بالمطلوب هي .. الطالبة نورة ، وذُهلت  الطالبات .. كيف وهي لم ترتدي تاجها .

فقالت المعلمة : نورة الوحيدة التي فهمت اللغز وحلّته … فتاج الفتاة المسلمة هو حجابها الذي ارتدته اليوم ..

هنَأ الجميع نورة بمناسبة يومها الأوّل في ارتداء الحجاب ، وكافأت المدرسة نورة على فهمها لمكانة الحجاب لدى الفتاة المسلمة ، فكانت أسعدَ طالبةٍ في ذلك الحفل.