لغة القرآن الكريم …..لغة أهل الجنة …كيف نعبّر عن حبنا للغة العربية؟
لا أحد يحب لغته كما يفعل العرب! لكنّ هذا الحب لا تصاحبه دوماَ، للأسف، ممارسة كافية للتعبير عنه. كيف نعبّر عن حبنا هذا؟ الإجابة بسيطة  إنها فقط تكمن في
أن نتكلم لغتنا العربية باعتزاز ومن دون استصغار للغتنا ، هذا هو أكبر عمل وأقوى فعل يمكن أن نقوم به لخدمة اللغة العربية. ما سوى ذلك من أعمال وأقوال وجهود وبحوث، هي كلها خدمات مكمّلة للفعل الأساسي الذي هو أن « نتكلم».
المديح والإطراء الخطابي للغتنا العربية، لا يجدي كثيراً لا في اكتساب المزيد من الناطقين بغيرها ولا في استرجاع المبتعدين عنها. وقد تكون آثاره عكسية خصوصاََ عندما يتم بناء زخارف المديح للغتنا على حساب النيل من اللغات الأخرى واستصغارها.
المدخل الحقيقي والفعال لرفع مكانة اللغة العربية هو ليس في كثرة مديحها… بل في كثرة استخدامها.
ما الذي يجعل العالم العربي متماسكاً إذن؟ لم يعد هناك الكثير. إن دول المنطقة تسير في طرق مختلفة اقتصادياً ودينياً وثقافياً…….والناس في المنطقة تشعر بارتباط تلقائي فيما بينها. قد يختلفون حول القيم وأنماط الحياة، غير أنهم يفعلون ذلك باللغة العربية. إنها اللغة العربية – هي التي تتخطى كل حدود عالمنا العربي وتؤدي إلى تماسكه، وهي التي تساهم في هز أعماقنا .