معظم الأهالي يعانون من تعلّق أبنائهم بالأجهزة والألعاب الإلكترونية ….

ولمعالجة هذه المشكلة على الأهل ألاّ يستمرّون بتوبيخ أبنائهم والصياح بهم ، وإشعارهم بأنهم مستهترون ولايتقنون صنع شيْ وإخبارهم دائما” بأنّهم يضيعون’ وقتهم دون تحصيل أي فائدة

ما على الأهل سوى تغيير الأسلوب فشبكة الإنترنت تغني الطفل بالكثير من العلوم والمعارف ولكن هو بحاجة إلى تحديد ساعات الدخول إلى الإنترنت أولا” وهذا يتم بمساعدتنا كأهل .

والموضوع الأهم هو’ أن نوجههم بمتابعة مواضيع ثقافيّة وعلمية على الإنترنت وكبداية على الأهل أن يتابعوا معهم

هذه المواضيع العلميّة والثقافية وذلك لجذبهم نحو ما هو إيجابي ، ولا يكفي أن أقول لابني لا تهدر وقتك ، تابع ما يفيدك ….

لأنّه بهذا الأسلوب لن يتجاوب معي أبدا” وسوف يعتبره أسلوب من التوبيخ والتنظير فقط ، أما إذا اقترحت عليه

بأن نحضر سويّا” موضوعا” مفيدا” وأشوّقه للقبول ومع الوقت سوف ينفر من السخافات والأمور عديمة الجدوى

ويميل إلى الحرص على تعلّم كل ما هو جديد ومفيد تلقائيّا” .

فالأمر تراكمي ولا يمكن أن نصلح أمرا” فاسدا” بجلسة أو جلستين بل علينا المتابعة تدريجيا” والانتباه إلى

عدم التذمر وهكذا نكون قد حوّلنا السلاح ذو الحدّين ( الانترنت ) إلى نعمة كبيرة يتنعّم بها أبناؤنا ويجنون

المزيد من العلوم والقيم كما تحبون وترغبون .

عائشة أحمد البراقي