ركام بيتي صعبُ الإزالة

هبط’ الطَابق على الطابق

على الأثاث فإنقاذه صار من’ المحال

وإزالتهُ غدت أصعب’ من’ المستحيل بقليل

ستائرُ بيتي تدلت من’ الشبابيك المتهدمة

كأنها ألسنة لجثث,, فارقت الحياة

أيا بيتي !! كم كنت’ عزيزا” على قلبي

وكاد’ شوقي  لك’ يمزق الأحشاء

وها أنا اليوم’ أمامك’ أخشى الاقتراب

ما لك’ لم  تصمد ولم تنتظر

ألم يكن حبي يعني لك’ شيئا’’؟!

مأساةُ بيتي هزّت الأعماق

فاستخرجتُ منها عبرا’’ وعظات

إنّ من  يحيا لبيت أو لمال,, أو هناء

سوف’ يذهبُ كلّ ما يحيا لهُ هباء’’ في هباء

وسيبقى خالقُ الأكوان, يرصدُ كل خلق وفناء

رضيتْ نفسي لحكمك’ فأنت’ أحكمُ الحكماء

إن كان اختباري  هدمُ بيتي

فكلّ مال, الكون عندي ليس يساوي

غبارا” في فضاء

ملكُ هذا الكون, عندي وخسارتهُ صارت سواء

أشكرُ فضلك’ ربي على ما علمتني بهذا

الابتلاء

عائشة البراقي