2″ ) مدرسة الدّيوان :

أشهر أعلامها عبّاس محمود العقّاد ، عبد الرّحمن شكري ، إبراهيم عبد القادر المازني

كانت هذه المدرسة شعرية ونقدية ونثرية ، وقد اطّع هؤلاء على اللغّة الانكليزيّة والأدب

الغربي .

وقد أثارت هذه المدرسة فكرة التجديد ، أي ترك التقليد في أيّ صورة من الصّور ، وقالوا

إنّ’ الشّاعر ليس من يحصي الأشياء ويعدّها ، وإنّما من يحسّ بها .

ولكن التّجديد عندهم كان محدودا”لأنّهم لم يطبّقوا ما نادوا به .

عملت منذ نشأتها على التّمرد في وجه القصيدة العربيّة التقليدية :

1- في الشكل : ثاروا على نظام القصيدة الطويلة ذات النّسق الموحّد ، وجنحوا إلى شعر المقطوعات والتوشيح

وثاروا على نظام القافية الموحّدة .

2_ في المضمون : تمرّدوا على محدوديّة الطّموح ، والانحسار في توافه الأمور ، وعلى رضوخ الشّاعر حيال

ما يراه في الكّون من نواقص وتناقض ، وعلى موضوعات الشعر وخلوّه من الإحساس ، ورفضوا شعر المناسبات

ووصف الأشياء وعدم الشّعور بجوهرها .

3_ في البناء : رفضوا التفكّك الذي يحيل القصيدة إلى مجموع مبدّد

4 _ في اللغة : تمرّدوا على ما سمّي’ بلغة الشعر أوالقاموس الشّعري ، ودعوا إلى تحرير اللّغة الشّعرية

والتّعبير عن المضامين الجديدة بلغة,, جديدة .

وأخيرا” : حاولت هذه المدرسة التجديد وانتهت إلى أنّ’ االتّقليد يميت اللّغة ، واندفعت بالشّعر العربي إلى الأمام

لكن لم يصل هؤلاء إلى درجة كبيرة ……..

3″) جماعة أبولو : أعلامها هم : أحمد رامي ، د. كمال نشأت ، إبراهيم ناجي من مصر ، ابو القاسم الشّابي من تونس .

1_ خدمت النّاحية التطبيقيّة بشكل كبير أكثر من مدرسة الدّيوان ، لكن الأهم أنّ’ نتاجهم الشّعري كان ناجحا”

ونجحوا نجاحا” كبيرا” ،واتّخذوا المنهج الرومانسي في الكتابة بشكل كبير ، وسميّت باسم مدرسة الوجدان الشعري

2_حوّ’لت الشّعر الحديث إلى تجربة لها مذاق خاص وطعم مميّز .

3_ جعلت الشاعر صاحب رؤية بالمعنى الذي نستخدمه الآن لهذا المصطلح .

4″) مدرسة المهجر :

روّادها : الغالبية العُظمى من شّعراء المهجر اللبنانيون ، منهم جبران خليل جبران، ميخائيل نعيمة ، أمين الريحاني

إيليا أبو ماضي ، وغيرهم ……..

من سورية جورج صيدح ، نسيب عريضة ، نظير زيتون .

1- الامتاز شعراؤها بالصدق وذلك لتحرّرهم من الرقابة السياسية آنذاك .

2- وجمع شعراؤها بين حلاوة السجع واختصار الوضع ، وكان لهم مذهبهم في فهم الشّعر

والتّجديد فيه ، فقد أغنوا اللّغة بالألوان من الأخيلة ونفخوا الحياة والحركة في جسم المعنى

3- يتجلّى الطابع العام للأدب المهجري في ثلاثة طوابع : التأمل _ الحنين التفكّر

4- لعلّ شعراء المهجر التفتوا إلى التّجديد تلبية” لدواعي العصر ، وقد اعتبر الباحثون
أنّ’ شعراء المهجر كانت لديهم الجرأة في نبذ القديم ، لكنّهم لم يوفّقوا ،لذا ظلّوا محدودين في تجديدهم

5″) مدرسة الشّعر الحر ( شعر التفعيلة ) :

أعلامها : بدر شاكر السّيّاب ، نازك الملائكة ، صلاح عبد الصّبور

مصيبة هذا الشّعر أنّه يحمل غموضا” كبيرا” ، فالشاعر المعاصر يريد أن يستعرض قدراته الثّقافيّة .

والرّمزيّة الكبيرة في هذا الشّعر نفّرت الكثيرين منه ، وخاصة لخروجه عن نظام الشّطرين .

حققت كل ما طمحت إليه المحاولات السّابقة في تجديد الشّعر ، وتُسمّى ( شعر التّفعيلة )

لأنّها أسّست للشّعر الجديد وحقّقت شيوعه .