يقول ابن القيّم :

الصّائم هو الذي صامَت جوارحه عن الآثام، ولسانه عن الكذب والفحش وقول الزور، وبطنه عن الطّعام والشّراب

وفرجه عن الرّفث، فإن تكلّم لم يتكلّم بما يجرح صومه، وإن فعلَ لم يفعل ما يُفسد صَومه، فيخرج كلامه كلّه

نافعاً صالحاً، وكذلك أعماله، بمنزلة الرّائحة التي يشمّها من جالسَ حاملَ المِسك، كذلكَ من جالسَ الصّائم انتفعَ بمجالسته له، وأمنَ فيها من الزّور والكذب والفجور والظّلم.