
تخيّر أسبابك للشعور بالسعادة
(اجعل حصولك على الدوبامين مرتبطًا بأشياء قيّمة)
هرمون (الدوبامين) هو الهرمون المسؤول عن الإحساس بالسعادة لدى الإنسان، ومن واجبنا أن نجعل إفرازه مرتبطًا بأمور سامية تعود علينا بالنفع وتُسهم في بناء مستقبلنا، وتُحوّلنا لأشخاص إيجابيين ومجتهدين في الحياة. مثل:
١_المواظبة على الصلاة.
٢_تعلم اللغات وإتقانها.
٣_تقديم المساعدة للآخرين حسب الاستطاعة، كما قال الله تعالى:
“لا يكلّف الله نفساً إلا وسعها”سورة البقرة آية_ ٢٨٦_
كما يجب الابتعاد عن العادات السلبية والسيئة التي قد تجرّ عليك مستقبلًا عواقب وخيمة. الأمر سهل جدًا: يمكنك أن تُجبر نفسك على السلوك الصحيح لمدة أسبوع واحد فقط، وستجد أن ذلك السلوك أصبح عادة تؤدّيها بسلاسة وبساطة.
كذلك، جاهد بنفسك لترك العادات السلبية لمدّة أسبوع، وستصل إلى مرحلة من الاستقرار، ولن تحتاج لتلك العادات في حياتك بعدها. فالمعاناة لن تستمر طويلًا، لأن الإنسان بطبعه يألف عاداتِه، ومع الوقت تصبح روتينية ولا تحتاج إلى عناء.
وإليك أمورًا إيجابية تمارسها تفيدك وتشعرك بالسعادة:
١_ الصلاة: تفيد جسدك، تقرّبك من الله، تهذّب سلوكك، وتنظّم وقتك.
٢_ الرياضة: تنشّط الدورة الدموية وتحافظ على سلامة الجسد.
٣_ المشي: يساعدك على اكتساب اللّياقة، يحسّن مزاجك، ويمنحك سلامًا نفسيًا بعيدًا عن الاكتئاب والحالات المرضية.
٤_ المطالعة: تغذّي عقلك بخبرات المؤلفين، وتزيد من رصيدك اللّغوي والثقافي بمفردات جديدة وتعابير فريدة، واحرص على اختيار كتب مفيدة تستحق القراءة.
٥_ دراسة اللّغات: حتى ولو حفظت مفردات لمدة نصف ساعة يوميًا، ستصل إلى مرحلة تتقن فيها جزءًا كبيرًا من اللغة، التي تدرسها، و تعلّم اللّغات يحفّز الدماغ ويقوّيه.
٦_ تقديم المساعدة والتعاون: شارك ضمن إمكانياتك، فهذا يمنحك شعورًا بالرّضا والسلام الداخلي.
٧_ الابتعاد عن مشاهدة الأفلام الإباحية: لأنها تدمّر قيمك ومبادئك وتؤثر سلبًا على طريقة تفكيرك، ومن يُدمنها يصل إلى الانحلال الأخلاقي.
٨_ تجنّب الأشخاص السلبيين والفاسدين: وكن حريصًا على اختيار أصدقاء إيجابيين وصالحين.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
“المرء على دين خليله، فلينظر أحدكم من يخالل”.
وأخيرًا، نختم بقول الله تعالى:
“يُنبّأ الإنسان يومئذٍ بما قدّم وأخّر”
سورة القيامة – الآية 13
اللهم ارزقنا حسن الخاتمة، وتقبّلنا من عبادك الصالحين، واجعل سعادتنا فيما يرضيك عنا.