سرقة الطفولة :

هناك من يحاول سرقة مرابع المرح والفرح والإبداع من أطفالنا .
المرشدون المضللون يقولون
الإبداع مضيعة للوقت لا تبدعوا !
المرح سطحية وسذاجة، لا تمرحوا !
الرقص منقصة فلا ترقصوا !
والضحك مهزلة لا تضحكوا !
هكذا يحاولون على مرأى الجميع إشادة السدود أمام سيل الطاقات، وفي كل يوم يقترفون جريمة دفن الفطرة وهي حية” …
كل ما هو مسموح التقيد بالتقاليد التي حتتها رياح الحضارة، وعرتها من رداء زيفها ورغم ذلك مازالت قيد الصلاحية منذ مئات السنين……
ليرضى المجتمع المريض !
ليس للأطفال رضى !
الطفل فقط يسمع وينفذ لا رأي له ولا مدى،
ظنوا بذلك أنهم يرشدون إلى الهدى،
وما عرفوا أنهم بجهلهم يقضون على الجمال
والوداعة، ويجففون أنهارا وبحارا ويحولوها إلى هباء وسدى .

أيا فراشات القلوب تمردي
حلقي واخترقي سماءهم السوداء
ويا قلوب العصافير اخترقي فضاءات جهلهم والغباء
ارقصوا غنوا وهبوا إلى الحياة
املؤوا ذرات الكون برنين الضحكات …..
واعبروا حاجز حدود احتلال العقول والطاقات
لا تسمحوا للخفافيش السوداء أن تسلب منكم نور شموسكم ببضع تراهات

كونوا كماشاء الله لكم أن تكونوا، لا كما شاء الطغاة .

عائشة أحمد البراقي

جميع الحقوق محفوظة لموقع علمني