إياكم والعقوق ففيه شقاء في الدنيا والآخرة:

___ العقوق سبب من أسباب الشَّقاء في الآخرة والحرمان من دخول الجنَّة:

عن ابن عمرَ رضيَ الله عنهما عن الرَّسول صلى الله عليه وسلَّمَ قال: ثلاثةٌ لا يُنظرُ إليهم يومَ القيامة: العاق لوالديه، ومُدمنُ الخمر، والمنَّانُ عطاءه.وثلاثةٌ لا يدخلونَ الجنَّة: العاق لوالديهِ، والديّوثُ، والرَّجُلة. رواهُ النّسائي والبزار والحاكم وقالَ: “صحيح الإسناد”.

الديُّوث: هو الذي يُقرُّ أهلهُ على الزّنا معَ علمهِ بهم.

الرَّجلة: هي المتشبهة بالرّجال.

__ العاق ينال العقوبة في الحياة الدُّنيا، فقد ورد عن أنس بن مالك -رضي الله عنه- أنّ النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- قال: (بابانِ مُعجَّلانِ عُقوبتُهما في الدنيا: البَغْيُ، والعقُوقُ).

__ كما أخرج الإمام مُسلم في صحيحه عن أبي هريرة -رضي الله عنه- أنّ النبيّ -عليه الصلاة والسلام- قال: (رَغِمَ أنْفُ، ثُمَّ رَغِمَ أنْفُ، ثُمَّ رَغِمَ أنْفُ، قيلَ: مَنْ؟ يا رَسولَ اللهِ، قالَ: مَن أدْرَكَ أبَوَيْهِ عِنْدَ الكِبَرِ، أحَدَهُما، أوْ كِلَيْهِما فَلَمْ يَدْخُلِ الجَنَّةَ).

__ سببٌ من أسباب غضب الله، والطَّرد من رحمته، ففي الحديث عن أبي هريرة -رضي الله عنه- أنّ النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- قال: (لعن اللهُ من عقَّ والديهِ).

__ استجابة دعوة الوالدَين على ولدهما العاقّ، فعن أبي هريرة -رضي الله عنه- عن النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- قال: (ثلاثُ دعوَاتٍ مُستجاباتٌ لا شَكَّ فيهنَّ: دعوَةُ المظلومِ، ودعوةُ المسافرِ، ودعوةُ الوالدِ على ولدِهِ).

اللهمَّ ارزقنا رضاهم وأعنّا على برّهِم.