كم عدد مرات الجماع الطبيعية بين الزوجين؟ 

عندما يكون الحديث حول عدد مرات الجماع بين الأزواج لا يكون هناك إجابة واحدة، وذلك وفقًا لآراء خبراء وأطباء، فقد يكون الجواب هو مرة واحدة أسبوعيًا، أو شهريًا، أو يومياً مثلاً.

وكثيرًا ما يتساءل الأزواج حول عدد مرات الجماع الطبيعية بين الزوجين، فهل ما يقومون به طبيعي أم أن هناك خللًا في حياتهم الجنسيّة؟

الجواب : عدد مرات الجماع الطبيعية بين الزوجين على الرّغم من عدم وجود إجابة واضحة على هذين السؤالين “كم مرة يحتاج الرجل للجماع في الأسبوع؟” و”كم مرة تحتاج المرأة للجماع في الأسبوع؟”

وعلى العموم  ينصح الأطباء بالجماع مرة واحدة أسبوعيًا على الأقل، ويُفضّل أن تدوم  مدّة الجماع بين 7 – 13 دقيقة، حيث أنّ عدم القيام بالجماع بفترات منتظمة ومتقاربة من شأنه أن يُسبب الكثير من المشكلات بين الزوجين.

والجدير بالذكر أن الزواج يُعد خاليًا من الجماع في حال تمت العملية أقل من عشرة أيام في السنة.

وهناك  عدّة عوامل تُؤثر على عدد مرات الجماع بين الزوجين وأهمّها:
1_ نمط الحياة.
2_الحالة الصحية للزوجين.
3_طبيعة العلاقة بين الزوجين.

فوائد الجماع بين الزوجين
في بعض الحالات قد يشعر الأزواج أنّ عملية الجماع واجب عليهم متناسين الحب والرغبة التي جمعتهما منذ البداية، وننصح الأزواج بأن يحافظوا على روح الألفة التي بينهما، ولا ينخدعا بالمظاهر البرّاقة والزائفة خارج منزل الزوجيّة، فعلى كل امرأة المحافظة على مظهرها العام وعلى نظافتها الشخصيّة وعلى الكلام اللّطيف مع الزوج، وفي المقابل فعلى الزوج أيضا الاهتمام بنظافته الشّخصية ومظهره العام وكلامه اللّطيف ومغازلته لشريكة حياته، والإسلام وضع ضوابط عديدة لحماية الأسرة أهمها الإخلاص والوفاء و أمر بغض البصر لكلا الجنسين على حد سواء وكذلك أمر بالاحتشام عند مخالطة الغرباء وعند الخروج من المنزل فلو غضّ كل من الزوج والزوجة بصرهما عن كل من هم خارج المنزل، واهمتما ببعضهما على أكمل وجه لساد الخير و السعادة ورضا الله عليهما فالحلال خير وأبقى وأنقى وأدوم ،وذِكر الله واجب على الدوام لتدوم الألفة والوئام.

وإليكم أهم فوائد الجماع بين الزوجين:

1_ إفراز هرمون الإندروفين (Endorphins) الذي يزيد من الشعور بالسعادة.
2_ التقرّب من الشريك أكثر، ودوام المحبة والألفة والتفاهم.
3_ يساعد على تصفية الذهن.
4_ زيادة كفاءة الجهاز المناعي، وبالتالي الحد من الأمراض.
5_ تعزيز الرغبة الجنسية باستمرار.
6_تحسين عمل المثانة لدى المرأة.
7_ المساعدة على خفض ضغط الدم المرتفع.
8_حرق سعرات حرارية.
9_ تقليل خطر الإصابة بالنوبة القلبية.
10_ التقليل من الشعور بالألم والتوتر.
11_ التحسين من جودة النوم، والمساعدة على الاسترخاء والاستغراق في النوم و التخلُّص من الأرق.

ذلك وإنَّ عدم القيام بالجماع ينتج عنه مشكلات عديدة منها:

مشكلات ناجمة عن عدم القيام بالجماع
1_ بُعد الزوجين عن بعضهما البعض، وحدوث نفور وفتور في العلاقة الزوجيّة.
2_ زيادة الشعور بالغضب والتوتّر لدى الطرفين.
3_ ارتفاع فرص الخيانة الزوجية.
4_ زيادة المشكلات الأسرية.
5_ارتفاع فرص الطلاق.
و وفق دراسات أجريت حديثاً وُجدَ أن 26 % فقط من الأزواج يقومون بالجماع مرة أسبوعيًا، في حين أن الأغلبية لا تلتزم بذلك، الأمر الذي فاقم من مشكلات الأزواج في السنوات الأخيرة الماضية، لذا ينصح العديد من خبراء العلاقات بضرورة جدولة عملية الجماع بين الأزواج تمامًا كما تتم جدولة باقي الأمور الهامة في الحياة لممارسة ذلك بانتظام،أو على الأقل أخذ موضوع ضرورة الجماع بعين الاعتبار لمرة واحدة أسبوعيّاً على الأقل.

هل يُهدد عدم القيام بالجماع الزواج؟
قد يتساءل البعض هل زواجنا بخطر إذا تقلّصت عدد مرات الجماع؟؟

والجواب: إنَّ قلة الجماع لا تعني أن الزواج بخطر بشكل أساسي، على الرغم من أن الجماع طريقة للتعبير عن الحب والرغبة بين الزوجين، إلا أن انخفاض عدد مرات الجماع لا تعني أن الزواج قد انتهى فعلًا.

في المقابل ذلك من شأنه أن يُساهم في تغيير نمط وشكل العلاقة بين الزوجين لتُصبح أقرب إلى الأصدقاء من الأزواج، الأمر الذي قد يُسبب ظهور مشكلات سلبية بينهما.

والمشكلة الأساسية تكمن في حال عدم الحديث عن الموضوع بشكل صريح بين الأزواج والاكتفاء بالابتعاد تدريجيًا عن الشريك وحدوث مشاكل بينهما، فلا بدَّ من المصارحة والاستفسار عن سبب البعد ومحاولة تقريب المسافات عن طريق الهدايا والاهتمام والغزل.

قال تعالى:  وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً ۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ (21) سورة الروم

الزواج حب وسكينة وتفاهم وطمأنينة، وعلى كل زوج إذا شعر بنفور من زوجته أن يتروّى ويفتش عن محاسن وصفات إيجابيّة لديها، كما أمرنا الله تعالى في قوله:

{ فَإِنْ كَرِهْتُمُوهُنَّ فَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَيَجْعَلَ اللَّهُ فِيهِ خَيْرًا كَثِيرًا} النساء:الآية 19

وفي النهاية لا بدَّ من التنويه إلى أنَّه يجب كسر الروتين و النمطيّة وذلك بالخروج خارج المنزل ولو مرّة واحدة أسبوعيّاً للترفيه ولو كانت هذه النزهة عبارة عن جلوس في حديقة عامة أو مشي في الطريق فهذا من شأنه أن يحافظ على الألفة والتفاهم والود أيضاً، وفي النهاية نتمنى للجميع حياة مليئة بالعفاف والإيمان والحب والتفاهم.