قصة المثل القائل : (قطعت جهيزة قول كل خطيب ):

يُطلق هذا المثل على من يأتي بقول أو خبر يضع حداً لكل زعم أو دعوة. وأصله أن قوماً اجتمعوا يتشاورون في صُلح بين حيين، قتل أحدُهُما من الآخَر قتيلاً، ويحاولون إقناعهم بقبول الدِّية، فيقوم خطيب ذرب اللسان يخطب معدداً مناقب أهل الدم ومثمناً مآثرهم، ويدعو إلى تحكيم العقل والتسامح ثم يجلس ليقوم آخر فيأتي بما هو أقوى وأشد تأثيراً من سابقه. وبينما هم كذلك، فإذا بامرأة تدعى »جهيزة« جاءت إليهم لتخبرهم بأن القاتل قد ظَفِرَ به بعضُ أولياء المقتول وقتلوه.

قصة المثل القائل : (قطعت جهيزة قول كل خطيب ):

فَقَالوا عند ذلك: »قَطَعَتْ جهِيزةُ قول كل خطيب«. أي أن الخطب البليغة لم تعد تجدي، لأن الغاية منها ذهبت أدراج الرياح. فما يجدي اذا اقتنع أولياء الدم بها أو سفهوها، مادامت النفس ذهبت بالنفس، وقضي الأمر، وسبق السيف العزل.