حدَّثت الأم ابنتها عن فوائد الضحك فقالت:

لو أنصفَ النَّاس لاستغنوا عن ثلاثةِ أرباع ما في الصيدليات بالضَّحك.

قالت البنت: هل هذا معقول يا أمي !!..وكيف ذلك؟

أجابت الأم : نعم يا بنتي ، فضحكة واحدة خيرٌ ألف مرة ، من (( برشامة أسبرين)) وغيرها من أسماء أجنبية وعربية ، ذلك لأن الضّحكة من صنع الله عزّ وجلّ، والأسبرين ، وغيره علاج وضعه الإنسان ، وما خلقه الله تعالى أمهرَ علاجاً وأصدق نظراً.

ألا تري يا بنتي كيف خلق الله تعالى الجسم يعالج نفسه ، فالحرارة والبرودة ، وكريات الدم الحمراء والبيضاء ،وآلاف من الأشياء يعالج بها الجّسم نفسه ليتغلب على المرض، ويعود إلى صحّته..

وسبحان الله فإن ضحكة مدويّة تجري الدم في عروق الإنسان ، يحمر وجهه وتنتفخ عروقه، وللضحكة فعلٌ سحري في شفاء النفس، وكشف الغم ..

ولو أننا أنصفنا أيضاً لاعتبرنا مؤلفي الروايات والنكت والنوادر التي تثير الإعجاب والضحك ، أطباء يداوون النفوس ويعالجون الأرواح ، ويزيحون عنّا آلاماً أكثر مما يفعله أطباء الأجسام.

فالضحك بلسم الهموم ومرهم الأحزان.