العملاق المخيف

تأليف الطالبة : مريم عبد الله المراغي .. من قصص البحث العلمي

( تعزيز القيم لدى الطالبات من خلال القصص)

 

كل يوم يستيقظ الإنسان ، و يبدأ باستهلاك ماء الأرض بإسراف وبأشياء غير ضرورية وكذلك يأكل ويرمي هنا وهناك ، ويقطع الأشجار ليحولها إلى أثاث للمنزل ، ويأخذ من البحر ما يشتهي من الأسماك ولا يشكره بل يرمي فيه مخلفاته من القمامة والبترول ، ويستخدم السيارات التي تنفث في الجو مواداً سوداء اللون  وتلوث الأجواء ، كذلك يلوث البيئة  بمصانعه العجيبة .. ولا يهتم لكل هذا .

ولكن لم يتوقع الإنسان ماذا سيحدث ….

فالبيئة  كانت تنظر إلى الإنسان وتعطيه كل شيء وتمهله ليصلح خطأه ، لكن الإنسان استمر ولم يتوقف عن أعماله المؤذية.

وفي يوم من الأيام استيقظ الإنسان ليقوم بما يقوم به كل يوم .. وكاااااانت  الصدمة    فلم يجد حوله  لا شجر ولا أزهار ولا بحر   فقط وجد أرضاً  من غير شيء ومن بعيد  لمح إعصار أسود اللون شديد القوة  وبدأ يقترب منه  ، فخاف كثيرًا وراح يركض  ويركض  ويصرخ  مرعوباً.

فدارت النفايات حوله وكلمته … هاهاها  أيها الإنسان   لماذا رميتني في البحر  وعلى الأرض  ، سأعاقبك اليوم وسأقيدك  فلا تستطيع أن تتحرك

وكلّمه الإعصار الضخم  الذي تحول إلى عملاق مخيف:  أنت صنعتني أيها الإنسان وسأعاقبك..

وقالت البحار : أذيتني أيها الإنسان فلن أعطيك بعد اليوم أي طعام .

فجثى الإنسان  وقال  بصوت  حزين:  يا إلهي هل أنا من صنعت  هذا  كله   …  أرجوكم  أعطوني  فرصة  حتى أصلح  خطئي ….

فعطفت البيئة  على  الإنسان  وقررت إعطاءه  فرصة  لتصحيح أخطائه ،وقالت له : هي فرصتك الأخيرة.